ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات عاشق الحروف ) ~
 
 

الإهداءات



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات عطرك هوايا
اللقب
المشاركات 20283
النقاط 6154
بيانات عاشق الحروف
اللقب
المشاركات 8037
النقاط 6770


قصة يسارا بتجاه القلب



2 معجبون
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-20-2022, 01:29 PM
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
شمعة المنتدى حور مخملي شكر وتقدير الترحيب 
 
 عضويتي » 764
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 08-03-2023 (01:15 AM)
آبدآعاتي » 47,355
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » شمعة المنتدى حور مخملي شكر وتقدير الترحيب 
 
قصة قصة يسارا بتجاه القلب

Facebook Twitter


يسارا باتجاه القلب


عَلى بُعد أمتارٍ، وقفَتْ "حَنان" قُبالتي في مَلْعَبِ حَديقةِ حيِّنا الذي سُيِّجَ بأشجارِ الطَّلحِ، وقد نَمَتْ بين جذوعها نباتاتُ الحنظل!

وضعَتْ كُرتها الحمراء الصغيرة أمام قدَمَيْها، ثُمَّ رفعَتْ رأسَها ونظَرَتْ إليَّ بتحدٍّ طفولي مُحَبَّب، قائلة: هل أنتَ مُستعدٌّ؟
ابتسمتُ، وأظهرتُ لها مَدى حماستي قائلاً: هيا ارْمي.

اسْتَجمعَتْ قواها ثمَّ ركَلَتْ الكُرة بقدمِها الصَّغيرة، فانْعَطفَتْ يَسارًا!
لحقتْ بها حتى أمْسَكتْها، ثم عادَتْ إلى مكانها، محاولةً تسديدَ رَمْيتها مِن جديد.

وضَعَت الكُرةَ أمام قدمَيْها، حدَّقتْ فيها للحظاتٍ ثمَّ ركَلَتْها، فتدَحْرَجَتْ أمامها قليلاً، ثم انْعَطَفَتْ يسارًا!
رَكَضَتْ خلفها وهي حانِقةً، فنَظَرْتُ إليها نَظرةً تحنو على طفولتها المُشرَّدة!
"تُرى هلْ أسأتُ الاختيار؟ أم هلْ أسأتُ إدارة حياتي!

لَم أشترطْ جَمالاً آخاذًا، ولا غِنًى فاحشًا، أردتها متعلِّمَةً صاحبةَ نسَبٍ طيب؛ رجاءَ أن تكونَ زوجةً واعيةً ناصحةً، وأمًّا قادرةً على تربيةِ نشءٍ صالحٍ قوي؛ قويٍّ بإيمانهِ وعِلمهِ وعَملهِ!

إيه يا "آمال"، لقد أضاعَتْنا آمالكِ الكِبار!

لَم أتصوَّر - يومًا - أن يطغَى طموحكِ، وتعلو رغبتكِ في إثباتِ ذاتكِ عبرَ قنواتِ العَملِ والدِّراسةِ على مشاعرِ الأمومةِ لديكِ، وأكادُ لا أصدِّقُ أنكِ اخترتِ الانفصالَ، والتَّنازلَ عن حضانةِ ابنتكِ مِن أجلِ الحفاظِ على مَنصبكِ!

كيفَ سأنسَى تلك الكلمات التي خرجَتْ من فِيكِ مُتسربلةً بلباسِ الأنانيَّةِ والقسوَةِ: هل تريدني أن أضحِّي؟ هل تريد أن أشقَى بتربيةِ ابنتكَ فيضيع ربيع عُمري سُدًى؟!

لا يا سيِّدي، لنْ أفعل، لنْ أدعكَ تحطِّمُ حياتي، وتسعدَ أنتَ بحياةٍ جديدةٍ تتمتَّع فيها بين زَوجٍ وولدٍ!

هذه ابنتكَ، تحملُ اسمكَ، وبعد سنواتٍ ستأتي مُطالبًا إياي بحقِّكَ في حضانتها، فخُذها مِن الآن، وضحِّ أنتَ!".

عادَت "حَنان" من جديدٍ إلى مكانها مُقَطِّبةَ الجبين، زامَّة شفتَيْها في ضيق، ضَربَت الأرض بكرتها، وبسرعةٍ ركلتها، فاختلَّ توازنها، وراحت تَتَرنَّح، لكنَّها استطاعت أن تتوازنَ أخيرًا، فلم تقعْ!

تدحرجَتْ الكرة أمامها بدلالٍ، ثم انعطفَتْ يسارًا!

وقَفَتْ تنظر إليها والدُّموع على وشكِ الانهمارِ، فصحتُ بها: الْحَقي بها، لا تَدَعيها تهزمكِ!

مَشَتْ بتثاقلٍ، أمْسَكَتْ غريمتها، ثمَّ عادَتْ إلى مكانِها، رافضةً اللَّعب!

فصحتُ بها مِن جَديد: لا تَيْئسي، حاولي مرَّة، واثنتين، وثلاثًا، فبالصَّبرِ والمُثابرةِ يتجاوزُ المرْءُ العَقباتِ، ويَصلُ إلى ما يُريد.

أحرصُ دومًا على مخاطبتِها كالكبارِ، وغرس المعاني السَّامية في فكرها، أخشى عليها من زمانٍ شرُّه أكثر من خيرِه، وظرفها المختلف يُحمِّلني مسؤوليةً أكبر، فإن لم تكن محصَّنةً منذ طفولتها الأولى بفَهمٍ سليمٍ تاهَتْ منها الخُطَا، وضلَّتْ السَّبيلَ!

وضَعَت الكرةَ أمامَ قدمَيْها - مُذعنةً لنصيحتي - وقالت بحزمٍ آمرِةً إيَّاها: إلى الأمامِ باتجاهِ أبي، ثمَّ ركلَتْها، فانْعَطَفَتْ يَسارًا باتجاهِ تلك المرأة التي أطلَّتْ برأسِها من خلفِ السِّياجِ الشَّجريِّ، تحجبُ عينَيْها نظارةٌ شمسيَّة، أمسَكَت المرأةُ بالكرةِ وابتسمَتْ لحنان القادمة نحوها، شَعَرْتُ بالقلقِ، فهرولتُ نحوهما.

"مَن؟! أيعقل أن تكونَ هي؟!".

مدَّتْ "حَنان" يدَيْها لتأخذَ الكرَّةَ، فأعطتْها إياها، ثم احتضَنَتْها بشوقٍ ولوعةٍ، ودمعها الحارق يَسيلُ على الخدَّيْنِ، صرخَتْ "حنان" مذعورةً: بابا!

اهتَزَّ قلبي لنداءِ صغيرَتي، إلا أنَّني لم أقوَ على الاقترابِ!

حاولَتْ "حنان" عبثًا التَّفلُّتَ مِن قبضةِ تلكَ المرأةِ، وهي تصيحُ بها: اتْركيني!

• لا لنْ أترككِ ثانيةً، لنْ أترككِ؛ فقد فقدتُ كلَّ مَعنًى للحياةِ عندما فقدتُكِ، سامحيني يا ابنتي، سامحيني، سامحيني!





rwm dshvh fj[hi hgrgf fj[hi




 توقيع : ملكة الحنان





رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القلب, بتجاه, يسارا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS2.0 XML HTML INFO GZ MAP SITEMAP TAGS


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست