قصة مستجاب الدعوة
اليوم سقطت علينا زخات من المطر الخفيف سمعت اصوات طقاته فوق
مجلسي الخيمة ففرحت بقدوم المطر لارضنا الطيبة التي تستاهل كل
خير فهي ارض كريمة ومعطاءه عندها خرجت براة البيت حتى ارى حبات
المطر تغرد في سمائنا واسمع طقاتها فوق سيارتي اليوكنفكانت
لحظات رهيبة من الوناسة والسعادة فالاجواء الطبيعية خير من
اصدقاء مكروهين حسده شوفتهم تجيب الهم والتعاون معهم
منقصة للانسان لكن لمااستقريب بمكاني الاخر سكت المطر ليه
سكت لااعلملكنه سكت عن الهطول وساقص عليكم قصة التابعي مالك ابن دينار
حياكم
قال مالك ابن دينار التابعي المشهور بالعبادة والزهد قال
انه مر البصرة بتجارته وراى الناس
يتجمهرون بالمسجد لصلاة الاستسقاء فتجمع اهل البصرة وصلوا
ودعوا الله مع البكاء وظلوا يدعون كل النهار ولم يستجب الله لهم
فتفرق الجمع مهمومين والغم يسكن قلوبهم فهم بحاجة ماسة للماء
لسقي حرثهم ودوابهم وانفسهم يقول ابن دينار فنمت بالمسجد
لانه لايوجد له معزب والمعزب للي مايعرف معناه هو راعي
البيت الذي ياتيه الضيف فنام وبعد لحظات اتى للمسجد
والمسجد مظلم شخصا عبد حبشي اسود افطس الانف
كبير بالسن ملابسه دثره فجلس بعد ان صلى ركعتين ورفع
يديه للسماء وقال اللهم امطر عليهم السماء فانهم عبادك
لاتؤاخذهم بفعل السفهاء منهم وارزقهم الغيث ولاتجعلهم
من القانطون وبلحظتها اتت غيمة سواء واساقرت فوق اهل
البصره فاغرت المدينة والوديان وشبع الناس ماء وخيرا واسقوا
دوابهم يقول ابن دينار فلما امطرت السماء وفرح الناس بالمطر
سحب نفسه ذلك الداعي وسار لبيته فيقول تتبعته حتى دخل بيتا
قديما وداخله خيمة قديمة مرقعة وكان الزمان ليلا فعلمت على البيت
حتى اتيه بالنهار وبالصباح اتى الى البيت المؤشر عليه وطرقت الباب
وفتح لي صاحبه الباب فسالته هل لديك عبد تبيعه لي فقال نعم
فعرض على كل العبيد الذين بملكه فلم ار ذلك العبد الذي دعاربه
فنزل المطر فقلت له لاابغى هؤلاء اعندك غيرهم قال لا لكن عندي
كبير بالسن لايقوى على العمل فلماراه ابن دينار عرفه فاشتراه من
سيده ولمارجع به قال له ماهو السر الذي بينك وبين الله بحيث استجاب
لك ولم يستجب لدعاء اهل البصرة فلماعلم ان سره انفضح وعرف به
الناس دعا ربه ان مسيرته لحد هنا انتهت وطلب من الله ان يقبض
روحه ومات بالمسجد الى رحمة الله
القصة سمعتها وانا كتبتها باسلوبي ارجو ان ان اكون قد وفقت بسردها
الحكاية رواها الكثير من العلماء
والله اعلم