وقبيل ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استعداد الرئيس بايدن، للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في "أي وقت وبأي صيغة من أجل منع الحرب".
وقال بلينكن إن "كل ما يحدث على الأرض في أوكرانيا، بما في ذلك إعلان تمديد التدريبات العسكرية من قبل روسيا وبيلاروسيا، يشير إلى أن العالم على شفا غزو روسي أوكراني".
وأشار بلينكن في تصريحات أدلى بها لأحد البرامج على شبكة "cnn"، نقلتها وكالة "رويترز"، إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة حتى اللحظة الأخيرة باستغلال كل فرصة لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية يمكن أن تثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المضي قدما عن تنفيذ عملية الغزو".
وعبر وزير الخارجية الأميركي عن تفهمه لمطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بتطبيق "عقوبات" ضد الجانب الروسي، مؤكدا أنه "بمجرد أن يتم تفعيل العقوبات، فإن التأثير الرادع يكون قد انتهى"، على حد وصفه.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد بنوا ما وصفه بـ"الحزمة الضخمة" من العقوبات على روسيا في حالة "غزوها أوكرانيا".
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لتجنب التصعيد حول أوكرانيا.
وكان بلينكن قد ردد نفس التصريحات أمس السبت وهي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا وجدت واشنطن أن مثل هذا اللقاء يخدم نحاج الجهود الدبلوماسية.
وقال بلينكن في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة "دوجد" التلفزيونية الروسية التي تبث عبر الإنترنت والمصنفة في روسيا كـ "عميل أجنبي"، السبت: "الرئيس بايدن مستعد دائما للقاء، إذا وجدنا أن ذلك سيكون مفيدا للدبلوماسية والسلام".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه من المخطط أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف "في أوروبا" في 24 فبراير، مضيفا أنه كتب في رسالته الجوابية إلى لافروف أن عقد لقائهما "يقتضي ألا تعتدي روسيا على أوكرانيا خلال هذا الوقت".
غزو روسي وشيك
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، اليوم الأحد، لمناقشة الأزمة الأوكرانية. وجدد البيت الأبيض تحذيره من أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أيّ وقت، فيما طالبت أوكرانيا بتعزيز الدعم الغربي بعد تحذيرات من غزو روسي وشيك، كما اقترح الرئيس الأوكراني لقاء نظيره الروسي لمعرفة "ما الذي يريده".
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان إلى أنه تم إطلاع بايدن على المحادثات في مؤتمر ميونيخ الأمني بين القادة الغربيين بشأن الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، مضيفة أن مستشاريه للأمن القومي "كرروا أن روسيا يمكن أن تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت".
ومن جانبه، قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الأحد: "لا نريد بديلا عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل نريد قوة عسكرية موحدة".
وأضاف: "علينا ان نزيد دعمنا لأوكرانيا في المدى القصير، ونضع الاسس لسياسة دفاعية أقوى في أوروبا. الاتحاد الاوروبي يجب أن يكون لديه مفهوم واضح حول التحديات التي سيواجهها في المدى القريب والمتوسط ، ويلزم أن يكون قادرا على تحريك جيوش عند الضرورة".