ما أجمل اللحظات التي تربطنا بأحبتنا وتزيدنا بعلاقة ود والخلاص ، وتبقينا على تواصل دائم لا تنفك أواصره، فتملؤنا برغائب الاشتياق، وبأواصر عظيمة وعلاقات ود إنسانية أجمل ، متواصلون رغم انف الشتات . فنتساءل عنا في تشوق بأدبيات وثقافة الرقي ، في كنف طاعة و تقى . إذ تلهج الحناجر بالثناء وبالدعاء . ونطفئ الظن في منابع عيون الارتياب . بأدبيات وثقافات رقي الحضارات .
نجمع من اللحظات ، أهذب السير ونطعمها بأريج الود والتقدير ، والاحترام المفعم الممتد على رقي الإعجاز الذي يلهم الفكر، بلا تقتير ، ونرسم حلم الثبات على صراط الجمال ، والكمال الممكن ، ونثبت للذوات حكمة الحكماء ، التي تغذت بها كل أنفس طاهرة ترجو اكتمال الجمال .
ما أجمل اللحظات التي نمد فيها سمو المعالي ، ممزوج بالطهر يسري في حبل الوريد. تبعث على الارتياح تترى، وتنشر الطمأنينة، وترفع الكلفة بأدبية التناجي، وتحفظ السر، وتبقى العهد، ولا تنقض العهد والوعد ، تثبت يقين الإيمان بنور المُرِيد.
ما أجمل تلك اللحظات الحسان ، في كنف الإحسان ، والعتق من عبث الملهيات . ترتسم معالمها السامية كبراءة النور من جهل الضلالة والظلام ، نور تجلى منبعث من رحاب قدسية طهر مقيم ، تطفئ عيون الارتياب ، فتبارك مجلس الأنس باقتباس النور من ينابيع المعرفة وسنين التجربة، فيكون مجلسٌ بقطر السلسبيل، يتسقط الأخبار، من كل ناحية، ويمعن في الموهبة، فنوكل الأوقات تبركا بأن تهبنا التأني ، وتلاوة ما تلقي علينا اللحظات، من فنون القراءات، والمشاركات، فنستقي من شلالات ومن ينابيع أنهار المعرفة والعلم والدراسة كل ما يهب الزائر والمستضيف ضيفه من زخم مفردات الأدب وروافد الثقافة بمثابة حلاوة وطلاوة لذائقة كل التساؤلات .
ما أجمل اللحظات التي نقتفي فيها خطى ضيف الصرح ونسير في مروج تسابق اللهفة والسرور وتصافح القلوب بفرح اللقاء، و فتتزمل المفردات العِذاب الحسان ، بأبجديات الود والنهم، وتتمرس الفطنة والفضول الكريم في المروج ، في التسيد على تمرد البعد والتنائي، بعين فلسفة حذر اليقين . ستكون تجربة كرسي اعترافات مجلس هذا الصرح ، علامة فارقة في سطوة الإمعان، لكل ما لدينا من كفاءات و قدرات وطاقات أدبية ، وقراءة وحصافة في التأمل وحصانة الفكر، وسبر غور بحور التروي في بساتين كل الضيوف. ما من شك أن كرسي الاعتراف سيكون تجربة مثالية، تبحر في عموم الفكر وتجارب الحياة، في منأى عن الخصوصية، عدا ما ينثر على بساط المعرفة من مقدمة للتعريف للبطاقة الشخصية والموهبة ومجالات الخبرة والتخصص، ثم لا ريب أن أطروحات كرسي الاعتراف لها أهداف تضيف للقارئ الكريم فائدة معرفية وتغذية واستنارة للذات بالفكر الصحيح . فنستجمع كل حد الارتواء التي تخبرنا عن كل ضيف على كرسي الاعتراف في مجلس الصرح الجميل . ونغترف من كل ما هو جميل .
الإهداءات
04-02-2023, 02:55 AM
عضويتي 
أدبيات كرسي الاعتراف
العرض العادي
