عندما يتعرض البيض إلى درجات حرارة عالية لفترة طويلة أكثر من اللازم لسلقه، فإن لوناً أخضر يظهر محيطاً صفار البيض حيث أن البروتينات في البيض تحتوي على عنصر الكبريت. فيتحد الكبريت مع الهيدروجين عبر عملية التمسخ Denaturation ويُنتج عن هذا الاتحاد مركب غازي هو كبريتيد الهيدروجين وهو غاز سام ينتج عن البيض الفاسد.
عند طهي البيض، فإن الحرارة المطبقة من الخارج تعمل على تقليل ذوبانية بياض البيض ما يضطر غاز كبريتيد الهيدروجين إلى التوجه للداخل نحو الصفار. وحيث أن صفار البيض يحتوي بشكل طبيعي على عنصر الحديد، فإنه ومع الحرارة تتحد مع غاز كبريتيد الهيدروجين بين بياض البيض والصفار ما يؤدي لإنتاج كبريتيد الحديد
وهو مركب كيميائي له لون أخضر رمادي يتشكل كحلقة حول الصفار المسلوق. وكلما زادت مدة تعرض البيضة للحرارة، زاد تركيز مركب كبريتيد الحديد وزاد ظهور اللون الأخضر حول الصفار.
يعتبر غاز كبريتيد الهيدروجين من الغازات السامة الثقيلة!
ولكن لحسن الحظ! فإنه يتواجد بكميات قليلة جداً في البيض المسلوق. فلذلك لا يُشكل أي مخاطر صحية على الإطلاق!
كما أن تشكل مادة كبريتيد الحديد ليس لها أي خطر أو تهديد على الصحة; فهي آمنة تماماً للأكل في الصفار المسلوق