في ليلة شتوية شديدة البرودة كانت مريم نائمة بجانب ابنتها ولكنها استيقظت بسبب بكائها الشديد فنهضت مسرعة لتحضر لها رضعة ولكنها لم تجد مجمع اللبن فيه أي شيء وزوجها مسافر لمحافظة أخرى للعمل . نزلت بابنتها وفي أثناء خروجها من شقتها وجدت جارتها تدخل الشقة فسلمت عليها ونزلت ولكنها عندما فتحت باب العمارة شعرت بالبرد الشديد وخافت على ابنتها الرضيعة من نزلة برد قد تصيبها ففكرت أن تصعد وتخبط على جارتها تستئذنها في ترك ابنتها معها حتى تجلب اللبن من الصيدلية . وبالفعل خبطت على جارتها التي بدت هادئة وعندما استئذنتها ابتسمت وقالت لها : على الرحب والسعة يا جارتى العزيزة . عادت مريم بعد نصف ساعة وأخذت تخبط على جارتها ولكن لا إجابة فأخرجت هاتفها لتتصل بها لعلها لم تسمع جرس الباب ففتحت جارتها وردت بتثاقل وكأنها استيقظت توا من النوم ، فسألتها مريم عن الطفلة فقالت لها : أي طفلة تركتيها معي هل أنتِ في وعيك ؟!! فقد سافرت أنا وزوجي في الصباح لزيارة أمي وسنقضي عندها يومين ، فصاحت مريم وأخذت تصرخ وتجمع الجيران ولما فتحوا الباب لم يجدوا أحد ولكنهم وجدوا بطانية صغيرة على المنضدة كانت مريم تلف ابنتها بها ..
تمت ...
تابع١
الإهداءات
11-12-2023, 03:37 AM
عضويتي 
في ليلة شتوية
العرض العادي
