كنا في مجلس فَحُدِّثنا عن صفة أهل النار ، فرانَ علينا صمت ، كصمت أهل القبور ، وما تجد واحداً منا يلتفت إلى صاحبه .
ثم حدثنا عن صفة أهل الجنة ، فارتفع بكاؤنا وعويلنا .
حينما كان يتحدث عن أهل النار ،
خفنا أن يسمّينا . لكثرة ما أقترفنا ،
فلزم كل منا الصمت ، خشية أن يقال : هاهو ذا .
لكنه .. لما تحدث عن أهل الجنة ، وتحدث عن أدنى أهلها ، والحوار الذي دار بينه وبين الرب جل وعلا ..
بكينا ، وكل واحد فينا ، يؤمل أن يكون ذاك الأدنى !
* محمد الحضيف