عواطِفٌ برَدَتْ
عواصِفٌ كَثُرتْ
وَهِنوا وحبُّهُم هانا
.
شوقٌ ما عاد
بـ حُلمٍ أو سُهادٍ
ولا عادَ باللقاءِ إرجوانا . غنَّى فرَحاً
أهدوهُ تَرَحا
وإرتجَفتْ الشِفاهُ بما عانى . لا الأتراحُ ماتتْ
ولا الأفراحُ دامتْ
وانبلَجَ السَّقمُ
وصارَ نضاراً وعُنوانا . وَّلّى زمانُكُمْ والـ عُنفُوانَا
وأفراحٌ أُقيمتْ لـ سِواكم وسِوانا
لا هدوءَ بحرٍ
ولا إستواءَ بّرٍ
وتُهـْتُم في غياهِبِ
قدرُكم وقَضانا . فأقيمي يا أنَّاهُ
سَرادِقَ عَزاءٍ
لـ مَوْتاكُم ومَوْتانا . أنثري بعضاً من زهرٍ
على قبرٍ عابقاً بشذاكُم وشذانا . أغدقي ذرفَ دمعٍ
على الـ كنتُم والـ كانا . إسبحي في فضاءاتِ
عِشقٍ كان ولْهانا . فـ دُمتِ يا أحزانُ الرّوحِ
للـ حَنايا روحَ نشوانا . ودمتِ يا نفسُ للـ موتِ
نَفَساً وأكْفانا . فلا الموتُ موتاً
ولا قَطرَ الزهرِ ندَّاكمْ وندَّانا . فـ أغيثي يا روحُ أمي
لِمَنْ بالهَوى غَرْقانا . وإرحمي يا أمي مَنْ
ضلَّ سبيلهُ تَوَهانا . فالله القادرُ بِقَدَرِ عشقٍ
وبالعِشقِ رماهُم ورمانا . عواطفٌ ماتَتْ بـ زمهريرٍ
وذابتْ بهِ إنصهاراً وذَوَبانا
.
.
.