جاءت الحاجة إلى وجود بديل لحليب الأم الطبيعي، نظرًا لحدوث بعض الحالات التي قد لا تتواجد فيها الأم، أو أن الأم لا تمتلك حليب في ثدييها، أو أن الطفل الرضيع ضعيف جدًا ويحتاج إلى مصدر غذاء آخر مع لبن الأم، ولأن الأطفال الرضع لا يوجد أي بديل لهم عن لبن الأم، لذلك جاءت الحاجة إلى اختراع حليب له نفس القيمة الغذائية الموجودة في لبن الأم، وفي نفس الوقت تكون تركيبته مناسبة للأطفال الرضع وتستطيع معدتهم التعامل معها وهضمها، وهذا هو اللبن الصناعي بتركيبته العبقرية والذي بدوره أنقذ حياة ملايين الأطفال حول العالم الذين يحتاجون إلى هذا البديل وهو اللبن الصناعي منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ولقد تطورت مكونات الحليب الصناعي بمرور الوقت وفقًا لمتطلبات المستهلك وتفضيلاته فهناك بعض الأنواع التي قد تناسب بعض الأطفال ولا تناسب غيرها، ولقد أظهرت الدراسات والأدلة العلمية والتجارب أنهناك بعض الأطفال يحتاجون إلى بديل للرضاعة الطبيعية.
تختلف مكونات الحليب الصناعي من نوعٍ لآخر لكن هناك بعض العناصر الأساسية في الحليب الصناعي والتي يجب أن تكون موجودة في كل الأنواع وتعتبر ضرورية من أجل غذاء الطفل، وتشترط إدارة الغذاء والدواء (The Food and Drug Administration) واختصارها (FDA) وجود كميات لا تقل عن 29 عنصرًا غذائيًا مختلفًا في تركيبات الأطفال التي قد تتباين حاجاتهم وتتنوع من طفل لآخر، 9 على الأقل من هؤلاء الأطفال لديهم مستويات محددة لا يمكن تعديها لكل 100 سعرة حراري من مقدار الحليب الاصطناعي.