كان أحد الصالحين يتوسَّل إلى الله من باب الرَّحمة فيقول:
اللهم إنك تقول:﴿فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفورٌ رحيمٌ﴾ وأنا تُبت من بعد ظلمي فارحمني فإن لم أكن أهلًا لذلك فإنك تقول:﴿وكان بالمؤمنين رحيما﴾ وأنا مؤمن فارحمني فإن لم أكن أهلًا لذلك فإنك تقول:
﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾ وأنا شيء فارحمني، فإن لم أكن أهلًا لذلك فأي مصيبةٍ أعظم من مصيبتي أن تضيق عني الرحمة التي وسعت كل شيء، فأقولُ:﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ وأنت تقول:﴿الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة..﴾ فارحمني.