لوحة الليدي ليليث
للرسام الإنجليزي دانتي غابرييل روزيتي
مقدمة
(1828 – 1882)
وصف الفنان الإنجليزي دانتي غابرييل روزيتي بأنه رسام درامي وباحث عن المعنى ورسام للاسطورة
هذا الرسام من أصل إيطالي
وهو أحد مؤسسي جمعية ما قبل الروفائيليين
وكونه من عشاق أساطير القرون الوسطى
فقد انعكس ذلك في أعماله التشكيلية وشعره
جرب الرمزية من خلال لوحة بياتريس المقدسة
وهي لوحة تذكارية رسمها بعد رحيل زوجته
مستوحياً رحيل بياتريس بشكل رمزي
وفي اللوحة يلحظ المشاهد لحظة صعود بياتريس للسماء
وكأنها في غيبوبة
وكان لكل لون معناه الواضح في الترميز
ولد روزيتي لعائلة من المهاجرين الايطاليين
السياسيين إلى بريطانيا
وكان له ثلاثة إخوة:
ماريا التي أصبحت راهبة، مايكل الناقد والمؤرخ،
وكريستينا الشاعرة المعروفة التي كتبت نصوصها
بالانجليزية والإيطالية
بدأ يتدرب على الرسم في العام 1841 في مدرسة ساس
وفي العام 1846 قُبل بالأكاديمية الملكية في لندن
ثم جرى إقناع فورد مادوكس ليكون معلماً له
لكن هذا لم يستمر طويلاً
في العام 1848 أسس مع ويليام هولمان هانت
وجون ميليس
جمعية ما قبل الروفائيليين
واتجه معهما نحو الكلاسيكية الجديدة
مبتعدين عن النموذج اليوناني الروماني
وساعين لإحياء الفن في العصور الوسطى
خصوصاً الفن القوطي
أنجز روزيتي أعماله انسجاماً مع روح
هذه الحركة ومبادئها
وبدأ يتحول شيئا فشيئا نحو الرمزية
وفي العام 1850 التقى اليزابيث سيدال
وتزوجها في العام 1860 لكنها رحلت
في العام 1862 منتحرةً كما يُعتقد
التقى روزيتي بالفنان جون ريسكن في العام 1854
وأسهم اللقاء في تحول روزيتي أكثر نحو اللوحة الشعرية
وبعد موت زوجته اعتلّت صحته وداهمه التشاؤم
وتوزع جهده بين الرسم والشعر والترجمة
حتى رحيله في 9 نيسان 1882 بسبب المرض