ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات عاشق الحروف ) ~
 
 

الإهداءات



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
أفضل مشارك
بيانات أمير الحرف
اللقب
المشاركات 355
النقاط 435
بيانات عاشق الحروف
اللقب
المشاركات 8087
النقاط 6770


عبقرية الفن وجمالية النقد..

قسم يختص بالمقالات الادبية والمنوعة



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-09-2021, 07:24 PM
Guest
 
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (03:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم »
 
افتراضي عبقرية الفن وجمالية النقد..

Facebook Twitter


عبقرية الفن وجمالية النقد..
عبقرية الفن وجمالية النقد..
عبقرية الفن وجمالية النقد
عبقرية الفن وجمالية النقد..
الفن الحقيقي متمرد على حقائق الأشياء، لأن الفنان حين يخلق شيئًا يشبه الحقيقة تمامًا يأتي فنه باردًا ومملًا، والفنان الملهم قد يخلق شيئًا أقل من الحقيقة لكنه في الوقت ذاته يخلق شيئًا أكبر منها، لأنه يمنحها الفكرة عبر خياله الخلاق.

وحين يأتي الخيال متماسكًا ومتجانسًا، فإنه ينجح في إعطاء قطعة صغيرة من العالم ثباتًا ووحدة ونظامًا وفق تصوراته الخاصة، ليترجم لنا العالم برؤية ذاتية قد يحتاج معها إلى الخروج عن المألوف.

فعل هذا كثير من الفنانين، فأصبحت أعمالهم وأسماؤهم خالدة وأبهروا الكون.

حين طلبت «ثيتيس» بحسب إلياذة هوميروس، من الصائغ «هيفاستوس» صناعة دروع لابنها «أخيل» رسم الدرع بدقة مذهلة شكلت انقلابًا على الحقيقة، جمع «هيفاستوس» في الدرع: الأرض والسماء والبحر والشمس ومشاهد مدينتين جميلتين تتضمن حفل زواج، ومحاكمة، وجيشين في معركة، ومشهد فلاحين يزرعون.

في هذا الحشد الفني الهائل من الجمال والدهشة ما جعل «هوميروس» يصفه في الإلياذة بقوله: وأظلم الحقل من الخلف وبدا كأنه محروق رغم أنه مصنوع من ذهب، ويضيف: هنا أعجوبة العمل الكبرى.

في هذه الحالة الفنية تقابلت براعة الصانع المذهلة مع براعة «هوميروس» وفنه السردي فصنعتا حقيقة مذهلة تحولت معها المادة بواسطة الفن وعبر مسراب الجمال إلى تمرد حقيقي، حيث مادة الذهب النادرة في هذا العمل وهي مادة مبتذلة تبعًا لفكرة الفن الخالصة التي اعتلى معها السواد المظلم خلف الحقل في المشهد المرسوم.

لم يشغل «هيفاستوس» بريق الذهب الأكثر سطوعًا في اللوحة عن جمالية السواد الذي أراد من خلاله «هيفاستوس» إيصال التأثير للمتلقي، ولو أنهما بقيا «الفنان والناقد» أسيرين لسطوة الذهب الخالص وبريقه أمام وحشة السواد لبقي «هيفاستوس» مجرد صانع دروع مثل ملايين الصناع على امتداد عمر المهنة.

صحيح أن إلياذة «هوميروس» ساهمت في إيصال هذا العمل إلينا وعملت على نقل تمرده الفني وتخليده، لأن الإلياذة بكل ما تملكه من حضور في ذاكرة الأدب وبما تمثله من ثقل أدبي زاهي الحضور قادرة على ذلك، لكنها – أعني الإلياذة – لم تكن أكثر من تماهٍ مع معجزة الصنعة وبراعة الفن، وحين سلبت ربة الشعر «هوميروس» البصر – الذي يسحره الذهب عادة – منحته في الوقت ذاته فتحًا جديدًا مداده الالتفات لسحرية السواد، فجاء غناؤه عنها عذبًا وسرديته حولها أكثر جمالًا من لو أنه توقف عند بريق الذهب الخاص،
ولعله من البديهي القول: إن العمل الفذ قد يحتاج ناقدًا فذًا يستطيع استنطاقه فيهدي بذلك عالمنا تشكلات جديدة قادرة على سحرنا.
عبقرية الفن وجمالية النقد..
دمتم في رعاية الله‍
تحعبقرية الفن وجمالية النقد..تح




ufrvdm hgtk ,[lhgdm hgkr]>>





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS2.0 XML HTML INFO GZ MAP SITEMAP TAGS


الساعة الآن 06:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست