من الملاحظ تردد العديد من الأطفال
على العيادات خلال الشهر الكريم،
وأغلب شكواهم تتمثل فى شحوب شديد بالوجه،
وهبوط، وصداع بالرأس أو ألم بالبطن
إلى جانب تأثر تحصيلهم فى الدراسة
خلال هذه الفترة دون أن تعلم الأسرة
أن السبب هو إجبار الأطفال
على الصيام فى سن صغيرة.
يوضح الدكتور إيهاب محمد استشارى طب الأطفال
أن رمضان هذا العام يتزامن
مع العام الدراسى، مما يتوجب الحرص
عند صيام
صغار السن والأطفال،
ومن ثم يجب اختيار
السن المناسبة
لبدء صيام الطفل مع اتباع عادات
غذائية صحية خلال الشهر الكريم
حفاظا على صحته، واتباع مجموعة
من الإرشادات العامة لصيام الطفل
والتى تبدأ بتدريب الطفل على الصيام بداية
من سن 8 أو 9 سنوات من خلال صيام
جزء بسيط من اليوم خلال فترة النهار،
ولكن بداية الصيام الكامل المفروض
علميا مع سن البلوغ والذى يتراوح
ما بين 12 و 14 عاما، وذلك حتى
نتجنب الآثار غير المرغوبة للصيام على
صحة الأطفال قبل هذه السن، خاصة
أن الأطفال فى
السن الصغيرة لا
يحتمل تكوينهم الجسمانى والنفسى
هذه الآثار، والآثار السلبية حدوثا
على صيام الأطفال قبل
السن المناسبة للصيام،
تتمثل مثلا فى انخفاض ضغط الدم
وقلة الدهون النافعة للجسم وارتفاع
وانخفاض مستوى السكر، كما أن
هناك فئة من الأطفال يمنع صيامهم
حتى مع
السن المناسبة وهم الذين يعانون
أى مرض مزمن، وفى حالة صيام الطفل
السليم بعد سن البلوغ يجب أن نراعى شرب
الطفل لكمية كافية من المياه ما بين الإفطار
والسحور بمعدل كوب كل ساعتين،
وكذلك شرب الكثير من العصائر الطازجة
بدون سكر أو سكر قليل، والاهتمام بالألبان
والشوربة، واشتمال وجبة الإفطار
على عناصر غذائية متوازنة