♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ لكنَّ الله رحمك، فأثبت ذلك في قلبك وقلوب المؤمنين ﴿إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا﴾؛ حيث جعلك سيِّدَ وَلَدِ آدَمَ، وأعطاك المقام المحمود.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ هذا استثناء منقطع، معناه: ولكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك ﴿ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ﴾ فإن قيل: كيف يذهب القرآن وهو كلام الله عز وجل؟ قيل: المراد منه: مَحْوُه من المصاحف، وإذهاب ما في الصدور.
وقال عبدالله بن مسعود: اقرؤوا القرآن قبل أن يُرفَع، فإنه لا تقوم الساعة حتى يُرفع، قيل: هذه المصاحف تُرفَع، فكيف بما في صدور الناس؟ قال يسري عليه ليلًا فيرفع ما في صدورهم؛ فيصبحون لا يحفظون شيئًا، ولا يجدون في المصاحف شيئًا، ثم يفيضون في الشعر.
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل له دَوِيٌّ حول العرش كدَوِيِّ النحل، فيقول الرب: ما لك، وهو أعلم؟ فيقول: يا رب أُتْلَى ولا يُعْمَل بي.