• مُمَشَّقَانِ: أي: مصبوغان بالْمَشْقِ وهو الطين الحمر.
• بَخٍ بَخٍ: كلمة تقال عند الرضا والإعجاب الشديد بالشيء، وأبو هريرة قال ذلك من باب التحدث بالنعمة، وأنه لم ينسَ الماضي.
• وهذا من فقه الإمام الترمذي، أنه ذكر هذا الأثر عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ لأنه كان قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم، فلو كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ما يُطعِمُ به أبا هريرة ليسُدَّ جوعه، لَفَعَلَ.
• على ضَفَفٍ: هُوَ كَثْرَةُ الْأَيْدِي؛ أي: مع الناس الذين ينزلون به من الضِّيفان.
• كان يستمر في الأكل من باب إيناس الضيف.
3- في صحيح مسلم عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: ((أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئِتُمْ؟ لقد رأيت نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهُ)).
• الدَّقَلِ: التمر الرديء.
• وفي رواية عند مسلم: ((يظل اليوم يلتوي وما يجد من الدَّقَلِ ما يملأ بطنه)).
4- في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ نَمكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ، إِنْ هُوَ إِلَا التَّمْرُ وَالْمَاءُ))، وفي رواية: ((ويمضي الهلال والهلال والهلال)).
6- في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: ((إِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ أَهْرَاقَ دَمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَغْزُو فِي الْعِصَابَةِ مِنْ أَصْحَابِ محمد صلى الله عليه وسلم مَا نَأْكُلُ إِلَّا وَرَقَ الشَّجَرِ وَالْحُبْلَةِ، حَتَّى تَقَرَّحَتْ أَشْدَاقُنَا، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ وَالْبَعِيرُ، وأصبحت بنو أسد يعزرونني فِي الدِّينِ، لَقَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي)).
• سعد بن أبي وقاص: اسمه مالك بن أهيب بن مناف بن زهرة القرشي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب الشورى، كان مستجاب الدعوة، ومات سنة 58 هـ، له مواقف مشهورة منها قيادة وقعة القادسية.
• وَالْحُبْلَةِ: ورق يشبه اللُّوبياء، وقيل: شجر له شوك تأكله البهائم.
• كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ وَالْبَعِيرُ: أي: البعر اليابس من قلة الطعام المألوف.
• يعزرونني فِي الدِّينِ: يعيبون عليَّ أني لا أحسن الصلاة، من التعزير بمعنى اللوم والتوبيخ، وكانوا قد وَشَوا به إلى عمرَ، قالوا: لا يُحسِن يُصلي.