ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات عاشق الحروف ) ~
 
 

الإهداءات



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات بليت بك
اللقب
المشاركات 21983
النقاط 7829
بيانات عاشق الحروف
اللقب
المشاركات 8178
النقاط 6770


ذات الفستان الأبيض



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-17-2022, 09:05 PM
Guest
 
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (03:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم »
 
ذات الفستان الأبيض

Facebook Twitter



[ALIGN=center]


الفستان الأبيض

كانت تظن أن الزواج هو أن ترتدي فستان أبيض
وتجلس وسط نسوة يزغردن لها ويغنينَ ويصفقنَ
حينما تكلم عنها شيخ القبيلة الذي كان يكبرها بسنوات
وطلب يدها لزواج كانت تظن أنه سيخلصها من الفقر
ستأكل اللحمة والحلوى ....ستلبس الأساورَ والأقراط
وترتدي الأثواب مزركشةَ الألوان
التي كانت ترتديها باقي نسائه .....
هاجر فتاةٌ التي تبلغٌ من العمر 15 سنة كي تزفٌ لشيخ القبيلة
الذي يفوق الخمسين وهي الزوجة الثالثة
التي كان يأمل أن ينجب منها الذكر
فخلفته من نسائه كانت بنات ..........
هاهي هاجر تجد نفسها في احضان رجل غريب
لم ترهُ من قبل ولكن سمعت عنه الكثير
وما سمعته لم تكن تفقهه وتدركه بعد ، كل ما شاهدته دهشة والديها
لأن شيخ القبيلة اختار ابنتهما البكر زوجة
ووسط الهدايا لم تسأل عن الحياة التي تنتظرها كثيراً.....
كانت هاجر ملمة بالقراءة مع انها لم تدرس الكثير
وهاهي اليوم تنتقل من منزل بسيط سقفه مصنوع من الجريد
الى منزل كبير فيه حديقة مزينة بألوان مختلفة من الورود ....
كم كانت تعشق الورود وكم كانت تحلم ان تُمسك وردة في حياتها .....
هاهي في غرفة مختلفة تجلس على سرير لم تعتدِ الجلوس عليه من قبل

وحولها ألوان جميلة من الفُرُشِ والستائر
ليدخل عليها الشيخ الحكيم شيخ القبيلة ويلقي التحية
فيكشف عن وجهها و يُفاجأ بجمالها الا ان هاجر كانت ترتعش من الخوف ......
وبعدما قضت ليلةً أشبه بالاغتصاب ............
انزوت بزاوية من الغرفة، واستسلمت للدموع والخوف..
هي لم تدرك لهذه الليلة معنى، سِنّها،
وعدم التواصل مع والداتها، لم يُكوّن لها ثقافة
عن تلك الليلة، لتنصدم برجل غريب
لم يستطع أن يقاوم جمال ما رأى...............
ليستسلم بعد ذلك هو لنوم، وهي تحاول أن تستوعب
تلك الليلة، ومعنى أن تزفّ لرجل؛
وما سينتظرها مستقبلاً .........
وعند الفجر استيقظ الشيخ الحكيم
ليتفقد عروسته، فتفاجأ أن وجدها
نائمةً في زاوية من زوايا الغرفة.
فأشفق عليها.. راح يحملها ليضعها على السرير..
ولكنها فتحت عينيها وهي ترتعش من الخوف
أمسك غضبه، وقال في نفسه: مع الأيام ستعتاد ..
فطلب منها أن ترتّب الغرفة،
فبعد قليل يمرُّ عليها النسوة ليباركنَ لها،
فهذه عادات قبيلتهم.
وما ان خرج شيخ القبيلة حتى دخل عليها أهل البيت،
وهي تنظر اليهم بنظرة الدهشة والاستغراب ......
فحضرت والداتها وأحضرت معها فطور العروس،
حسب العادات وما إن رأت هاجر والدتها
حتى ارتمت على أحضانها
طالبة منها إرجاعها للبيت ......
ولكن هدّأتها الأمّ، وشرحت لها: أنّ الرجوع
الى بيت والدها أصبح مستحيلاً..
ويجب عليها ان تتعوّد على حياتها هنا،
وان تكون في خدمة وطاعة زوجها .........
وعند المساء ذرفت هاجر دموعها
وهي تودّع أمّها، وأختها الصغيرة صباح ..........
ومن هنا بدأت معاناة هاجر مع زوجها
وأهل البيت، فلا زال جسمها الصغير
لا يتحمل الكثير من الأعمال،
فالبيت كبير، ويتطلب التنظيف والترتيب كل يوم.
وفي المساء كان عليها ان تكون في خدمة
الشيخ الحكيم.
وهي لم تكن تفقه كيفية التعامل معه،
فكان أحيانًا يغضب منها، وشديدًا معها
واحيانًا يرأف لحالها، وينزل لمستواها
واستمرّت هي كالدمية المتحركة إلى أن جاء نبأ حملها..
مما أشعل نار الغيرة لدى زوجات الشيخ
خوفًا أن تأتي بالصبيّ الذي يحلم به،
فكانوا ما إن يغادر الشيخ، إلا وأهلكوها
بأشغال البيت، وكان حينما يعود الشيخ
يجد هاجر جدّ متعبة
وظنّ أنّ الحمل أتعبها .......
وحان مولد ولادة هاجر
وأرسل للشيخ أن الدّاية في منزلهِ لتولدَ زوجته هاجر ......
.ولتتعالى الزغاريد وتدوى طلقات البارود
بولادة ولي العهد هاشم؛ هكذا سماه الشيخ الحكيم،
وكان جدّ سعيد بولادته ولكن حالة هاجر كانت جدّ سيئة
وقد نزفت كثيرًا .........برغم فرحة الشيخ بولادة الصبيّ الذي طالما ينتظره،
إلا أنه كان يشعر بحزن شديد خوفًا من أن يفقد هاجر ......
أخبرت الدّاية الحكيم أن هاجر جد متعبة، ومرهقة
وأنّها تحمّلت مالا تطيقُ خلال حملها .....
ففهم الحكيم وقتها سبب تعب زوجته هاجر،
فنظر الى زوجاته ليرى نظراتِ الغيرةِ والحسد باديةً على وجوههن،
حتى أنهنّ لم يحركْنَ ساكنًا ولا سألنَ عنها .......
فطلبت الدّاية من الشيخ الحكيم
إحضار بعض الأعشاب البرية، فأرسل في طلبها،
بينما هاجر دخلت في الغيبوبة
بعد ان عرفت أنّها قد ولدت صبي ........

تطلب الأمر أخذها الى المشفى
واستغرق الوقت طويلا
لأن المسافة كانت بعيدة
بين قرية الحكيم والمدينة أين تتواجد المستشفى
ولأول مرة يشعر الحكيم أنه برغبة شديدة
لتظل هاجر على قيد الحياة
نسي ابنه وفرحته بالصبي
وما كان همه الا انقاذ هاجر
وما ان وصل المشفى الا وأسرعت الاستعجالات
بالمسارعة لنقل هاجر على صراخ زوجها الحكيم
تفجأ الفريق الطبي بالحالة السيئة التي وصلت لها هاجر
فقد نزفت الكثيركما انها في مرحلة اللاوعي
وقد لام الطبيب الحكيم على انه
صعب انقاذها فالأمر بيد الله
ولأول مرة تذرف دموع الشيخ الحكيم وبحرارة
داعيا الله ان يحفظ هاجر فهو لم يكن يعلم أنه احبها

فعاد به الشريط الذكريات حينما كان يعاملها قبل حملها بشدة
لأنه لم يقتنع ان ثمة فارق سن بينهما .........
مضت ساعتين ليخرج الطبيب حزينا
مبلغا الشيخ الحكيم ان زوجته هاجر قد ماتت
وكان الخبر كالصاعقة عليه .........
رجع حزينا مهموما لا يبالي ببكاء صبيه
بعد ان هاجر زوجاته
تاركا ابنه سيف عند أخته التي توفى عنها زوجها
وكانت تحت رعاية أخوها الحكيم ..............
مضى شهرين على هذا الحال
الا أنه في يوم استيقظ من نومه مفزوعا
الى غرفة ابنه سيف فحمله بين ذراعيه
وهذه كانت لأول مرة يحمل فيها الشيخ الحكيم ابنه
فتفاجئت أخته زينب بذلك
فحكى لها أنه رأى هاجر بفستانها الأبيض في المنام
توصيه بأن يعتني بسيف وبانها تحبه كثيرا........
فقرر الشيخ الحكيم ان يعود لحياته وناسه
وقرر ان يظل هو وسيف واخته وأولادها
وان تظل ذكرى هاجر عالقة في قلبه وعقله .

بقلمي / سليدا
سبق نشره




الموضوع الأصلي : ذات الفستان الأبيض || المصدر : منتديات عاشق الحروف


`hj hgtsjhk hgHfdq





رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سأبـــدأ مـن جـديــــد قصايد •~ ؏ اشق الّعَامْ ~•
26 02-24-2022 06:11 PM
حمزه العزي - كواني بالرحيل (حصرياً) | 2021 حلا ليالي •~ الشيلات والقصائد الصوتيه ~• 21 02-15-2022 09:40 PM
٣ أشياء فقط لو طبقتها في حياتك لن يكسر قلبك حلا ليالي •~ ؏ اشق YouTube اليوتيوب~•
17 01-05-2022 01:49 PM
جارديم يرسم خطة الديربي ريآن •~ ؏ اشق الكرة الاوربية ~•
10 12-25-2021 04:49 PM
مين حبيبي انا ريآن •~ ؏ اشق عالم آدم ~•
10 12-18-2021 10:26 AM

RSS RSS2.0 XML HTML INFO GZ MAP SITEMAP TAGS


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست