القلعة الكرتونية- الجرعة الأولى من عسلٍ شيطاني -

القلعة الكرتونية- الجرعة الأولى من عسلٍ شيطاني -

الحلقة الأولى وليدة اللحظة جلستُ بهدوء في مقعدي وصاحبيَّ فنجان قهوتي وسيجارتي ، رنَّ هاتفي فالتقطه دون أن أنظر مَنْ المتصل فإذ بي أسمع صوتاً طالما اِشتقت اليه إنه صوت صديقي الصدوق " الهاشمي " وما أن سمعت صوته فوقفت من شدة فرحتي بهذا الصوت الذي سمعته قلت : أهلاً أهلاً أهلاً بعالي الصوت الهاشمي:بصوتٍ محشرج : أهلا بك يا غالي، أيوجد لديك لي فنجان قهوة أنا: كل "الـ هلا بك"، لك كل ما يوجد عندي ، فقط تعال الهاشمي: أنا قادم إليك، مسافة الطريق وسأكون عندك أنا: إذن هيا، سأجهز القوة ريثما تصل أقفلت الهاتف وشردت في فكري قليلاً لأن الصوت كان مُثقلاً بوجع أو ألم ثم نهضت لتجهيز القهوة بعد مضي نصف ساعة أتى الهاشمي واستقبلته بالأحضان والتهاليل لكني أحسست أن بروداً غير طبيعي بصديقي،ولم أُرِد افتتاح الحديث سكبت القهوة وجلسنا نرتشف بها على مهلٍ كعادتنا ثم قال : لم أجد أحداً لأحدثه وأُفضفض له عما بداخلي إلا أنت يا صديقي أنا: أنا الآن بدر المستمع، فهات ما عندك أزح هذا الغم عن قلبك صمت هنيهة، ثم ابتدأ حديثه يقول كيف لي أن أكون بعد كل هذه السنين بهذه السذاجة أو هذا الغباء، فقاطعته وقلت أنت المشهود عنك بالذكاء كيف تقول ذلك واستطرد في حديثه : لقد وقعت يا صديقي بنفس المطب ونفس الحفرة التي وقعت بها من سنين خلت وأنت تعرفها جيداً ، لكني لم أكن أتوقع كل هذا من هذه الإنسانة وأعتذر حين أصفها بالإنسانة فهي كتلةٌ من خبثٍ تشمئزُ منه النفس وتعافه لستُ أدري يا أخي هل هي وجدتني أو أنا وجدتها لكني حقاً لا أستطيع التذكر كيف بدأت الحكاية معها وكيف ابتدأ حديثي معها، ولكن ليس هذا هو بيت القصيد ولا هي تلك الحكاية -المهم يا غالي لا يأخذك فكرك لبعيد - فقد اعتبرتها منذ الوهلة الأولى كأخت لي ، مع أني لم أسأل بلحظةٍ عن عمرها، فابتسمت وهو ابتسم وتابع والمهم في الأمر أن حديثي معها كان شبه رسمي ولم نتجاوز حدود الأدب مع بعضنا البعض، فكانت العلاقة نظيفة وخالصة على الأقل من جهتي ومع الأيام بيننا في كل حين نتبادل الحديث سوياً عن بعض الآراء للذين من حولها ، وكانت تبادر في سؤالي عن أشياءٍ تخص العمل بما أسمته هي " قلعتها أو سلطنتها " وإن لم تبُح بذلك بشكلٍ صريح وواضح لكني كنت أستشف من خلال حديثها أنها كذلك ، لكني لم أُعِر هذا الأمر اهتماماً ولم أُلقِ له بالاً كانت كلماتها تكاد تكون بلسماً - أو هكذا أنا شعرت - من شدة احترامي لها وفي مرةٍ من المرات بُحت لها أنني بضائقة مالية من أجل شأنٍ خاص بي فما كان منها سوى أن قالت إن كنت تحتاج للمال فأنا لديَّ أخاً ميسور الحال ، ومن الممكن أن أساعدك بواسطته شكرتها جداً في حينها وقلت لها : إن شاء الله إن إحتجت شئ سأبادر بالقول لكِ أو الطلب منكِ وأنت تعرفني جيداً أن هذا الشئ يصعب عليَّ حتى لو كنت الذي أطلب منه هو أنت أخي وصديقي ، في مقابل هذه النخوة من قِبلها أزدادت احتراماً وتقديراً بنظري وازداد وثيق العلاقة بيننا، لدرجة أنها قد طلبت مني أن أساعدها في اِدارة سلطنتها أو قلعتها ولم أُخيب ظنها، ووعدتها بأني سأقف معها جنباً إلى جنب في كل شئ تطلبه مني ثم شاءت أقداري أن أتغيب عنها وعن كل الدنيا في شهر رمضان وذلك بسبب اعتكافي في الشهر الفضيل ،فتغيبت عن كل هذه الحياة الدنيوية وبعدها عُدت لكنها لم تسألني أبداً لمَ كل هذا الغياب ،وأنا لم أقل لها شيئاً في حينهن فقلت في نفسي إن سألت سأجيبها بكل وضوح وصراحة وإن لم تسأل " فيا دار ما دخل شر " فعدت للعمل معها الى جانبها، ولم ينته كلامها العذب والذي كانت به تُشعرني كم أنها إنسانة مطيعة وطيبة وتعطي بأكثر مما تأخذ كان فعلاً حديثي معها يشجيني، أكون مرتاحاً حين أُحادثها ولطالما وبمراتٍ عديدة تأتي لتشكرني على وقوفي جانبها ومعها ومؤازرتها والأخذ بيدها ، ولا أقول هنا من ناحية المَّنْ عملت في قلعتها بضميرٍ حي وكأن هذه القلعة أنا صاحبها ، وعدد لا بأس به من الموجودين في القلعة كان قد حسبني بأنني صاحب القلعة الفعلي ، وجاؤوا اليّْ وسألوني فقلت لهم : أنا مثلي مثلكم ، لكني أعمل بما يمليه عليَّ ضميري وما تُمليه عليَّ المسؤولية المُلقاة على عاتقي من صاحبة المكان أعتذر يا صديقي فقد آلمت رأسك بهذه الحكاية لكني لم أجد غيرك يسمعني واُفضفض له بما بخاطري ووجداني، وابتسم وقال عليك أن تتحملني مجبراً فقلت : عن أيِّ إعتذار تتحدث أيها الغالي فأنا كلي آذان صاغية ولا زلت أسمعك وأقيّم كل ما تقول في عقلي وقلبي فأكمل رجاءً قال : حقيقةً والله أنا الآن تعبت من هذا السرد ، سأبيت هذه الليلة عندك وإن شاءالله غداً سأكمل لك من حيث توقفنا قلت : آهٍ عليك يا الهاشمي ، حمستني لأعرف أكثر وماذا ستكون أحداثك القادمة قال : لا عليك يا صديقي ورفيقي فقط اطلب منك الصبر قليلا ولن أُخفي عنك شيئاً، والآن هل تسمح لي أن أخلد للنوم قلت : كما تشاء، وما على عاتقي يقع هو الصبر، نوماً هنيئاً لك اِلى هنا اِنتهت حلقتنا الأولى اِنتظرونا في الحلقة القادمة بحول الله قريباً حصرياً بالتقاسم

نورسين معجب بهذا

الموضوع الأصلي : القلعة الكرتونية- الجرعة الأولى من عسلٍ شيطاني - || المصدر : منتديات عاشق الحروف

---

hgrgum hg;vj,kdm- hg[vum hgH,gn lk usgS ad'hkd - hgrgum hg;vj,kdm p 1

احمد حماد
مواضيعك دايم تشدني
موضوع ممتع حيل
الله لايحرمني منك

احمد حماد معجب بهذا

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

احمد حماد معجب بهذا

بيض الله وجهك
على هالابداع الغير مستغرب ..

احمد حماد معجب بهذا

سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيك ربي العآفيه
لك خالص احترامي

احمد حماد معجب بهذا

يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~

احمد حماد معجب بهذا

جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب
وهذا العطاء المفعم بالخيرات
نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب
تقديري لجهودك الدائمة
دمت بمرضاة الله ..
الله يسعدك
ابداعك فاق الحدود والله ):
كنت هنا فتنه

شكرآ لـ هذة اللفته
الله لايحرمنا منك ومن ابداعاتك الشيقة ..
دمت لنآ

عوافي ي بعد راسي ~

ماشاء الله تبارك الله
أخترت فأبدعت
وجلبت فأفدت
الله يسلم يمينك ~