مرحبا
كلنا نعيش هذه الحياة ،غير ان كل واحد منا يحيا بطريقة مختلفة ، ويتفاعل معها ويراها بشكل مختلف ،وبيننا اناس استطاعوا ان يحيوها سعداء ،ليس لانهم نالوا كل ما يريدون، بل لانهم تعاملوا مع كل ما فيها بحكمة وفن ، فذاقوا حلاوتها وخرجوا من بوتقة ذواتهم الى فضاء العطاء الرحب حين فكروا فى الاخرين ، فى الاباء الذين يأنسون بهم ،وشريك الحياة الذى يعايشونه ، والاولاد الذين يربونهم ، والاصدقاء والجيران الذين يتعاملون معهم ، فلماذا لانكون انا وانت من صناع اللحظات السعيدة لانفسنا ولكل من حولنا ، فالتمرس على الاهتمام بالاخرين والتفكير فيهم ، ومحاولت ادخال السرور والبهجة على قلوب احبائنا مما يرضى ربنا ويزين دنيانا ويخرجنا من ظلام انفسنا الى انوار العطاء الرحب.
فيا صديقى كثيرا منا هو الان هنا يظن فى نفسه انه قادر على اسعاد اصدقائه او منا من يبحث عن اخ وفى وصديق مخلص
عساه يجد عنده ضماد لجروح الحياة او صدر حنين يترأف بحاله بسلام يلقيه اليه او رسالة ود يشعر بانها صادرة من قلب لايكن له الا المودة التى لاتشوبها مصلحة غير الاخاء .
فتمام المتعة ان نرى الاخرين يستمتعون ، وتمتم السعادة ان ترى الاخرين سعداء ،فكل منا يمتلك الكثير ويستطيع ان يهب الكثير من الحب ، ومن المرح ومن الكلمة الطيبة والاستماع لهموم الاخرين ، والمشاركة فى الاحزان والافراح، والمشاركةفى تحقيق احلام الاخرين ولو كان صغيرا ، فابواب العطاء كثيرة ،
وكلنا قادرون عليها لو صدقت النوايا وحسن التوجه ، فقف فى هذه اللحظة وانظر الى امكاناتك ، وتلذذ بالعطاء