من أشهر الأحداث في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يعرف بقصة يهود بني قريظة، وهي قبيلة يهودية كانت تسكن المدينة، وكانت كافرة وبقيت على كفرها حتى بعد مهاجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم عهدًا إلا أنهم خانوه ونقضوا العهد في أثناء غزوة الخندق؛ حيث حالفوا قريشًا ضده صلى الله عليه وسلم، فأُتِي المسلمون من أمامهم (قريش وحلفاؤهم) ومن خلفهم (يهود المدينة ومنهم بنو قريظة)، وعظم الخطب، واشتدَّ الخوف، ونجم النفاق، وبقي المسلمون محاصرين قرابة شهر، ثم إن الله تعالى أرسل الريح والملائكة فانهزم المشركون وحلفاؤهم، وتورَّط اليهود!
ثم توجَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة فحاصرهم بضع عشرة ليلة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ؛ لأنهم كانوا حلفاءه فحكم فيهم بحكم الله: أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم ونساؤهم، ثم أمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فخُندقت لهم الخنادق، ثم أمر بضرب أعناقهم في تلك الخنادق أرسالًا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل كل من أنبت منهم، ومن لم ينبت أن يتركوه.