عليك السلام
في البداية،
حلمكِ وصفحكِ أطلب لحثيث خطابي، وطول مقالي، فلربما حلمكِ الجميل يزيدني ثباتاً،
وصفحكِ يرفعني ويقيل عثراتي ..
كنتُ ذو حظٍ سعيد، أنْ التقيتُ بكم جميعاُ عبر أثير وعبق الصفحاتِ، فكانتْ البداية بحق عظيمة وجميلة،
فهكذا تكون البدايةِ، فكل البداياتِ دون استثناءٍ تكون جميلة، ورياضُ خميلة .. أقول كل البداياتِ ..
سأكونُ علىَ استحياءٍ، إن اقتلعُتُ رداً، ليكونَ تعقيباً على ردٍ، لكن في الحقيقةِ أن الحياةِ تصادفنا بأشياء جميلة للغايةِ ..
فمردود
الجريحةُ راقَ لي كثيراً .. أرجو المعذرة إن تجاوزتُ قدري، فصحيح لا يأتي ردٌ ردفاً لردٍ، إلا آن يكونَ فضولاً ..
سيدتي الموقرة :
أنا مركزُ العالم ومحيطه. وأنا ربان سفينةَ الحَياة والنّجاة . وأنا بحرُ الحياة الزاخر، والجنةُ والنار. وأملكُ
كتاب الحَياة
المفتوح والسعادةَ الذي أدير به عالمي المولود والموعود، وأنا مركز نشاط الحظ والأمل والاحساس بالألم .
وكلَّ شخصٍ في هذا العالم مثلي، وكما ان لنا البدايات ، فالقدير يخط لنا النهايات،
لكننا سيدتي لا نصنع القدر،
لكننا نشهد دائما بالبداياتِ،
أنا البداية في الحياة مثل غيري، ومن الجمال أن أكون فرحا وسعيدا ببدايتي في هذه الدنيا،
البدايات يا سيدتي الجميلة مثل الشمعة المضيئة في عالمنا الباهت، تضيء لنا مستقبل الحياة بالأمل،
كمولود الرحم والصلب والترائب، بقدر الصرخة الأولى، ترافقها السعادة والفرح .. والخطوة الأولى لحياة مليئة بالجمال ..
كل البدايات جميلة،
بالتفاؤل ..
لربما النهايات وان كانت أليمة شيء ما / بيد أنها تكون رحمة من رحلة الشقاء، وان رافقها إحساس بالألم ..
راق لي كثيرا تفاؤلك بالحياة، التي صنعتها لنفسك، لأنك مركز عالمك الخاص،
أنتِ من تصنعي البدايات السعيدة ولجميلة، وأنت من تقصي عن طريقها مرارة الدنيا والشقاء والتعب ..
الرب الكريم، يهب لنا الحياة، لا نبحث عن الشقاء في القدر، لكننا نسير في الحياة على أملٍ،
تباركه الأرض والسماءَ ..
كل البداياتِ كالخطوة الأولى، نترنح ونتهادى في
البداية،
حتى نتعلم ونقوى، ويشتد عودنا فنمارس الحياة، لا نفتش فيها عن النهاية،
ولا نطلبها، هي تأتي مع الوقت والصبر وبُعدُ الانتظار ..
ثم نوقّع بختم مصقول على ورقة النهاية بالقرار المحتوم ..
الذين نلتقي بهم في هاته الحياة سيدتي الموقرة، مثل
الورود اليانعة،
ترافقنا زمنا، ثم تتيبس وتنتهي، ربما ليس ~ برادتنا ووحينا لكنه بعوامل الخط الفاصل الماثل والمؤشر المؤثر في القضاء والقدر ..
كم كانت البداية جميلة، عندما عرفتني الحياة على أبي وأمي وإخوتي وأصدقائي، ومسارات حياتي، وشهادة نجاحي،
في هاته الدنيا، لكنني لم ولن أفكر في النهاية، لكنني حتما أفكر في وضع نهاية سريعة لكل الأشياء التي تغلق طريق
وابواب السعادة أمامي ..
الأشخاص التعساء في حياتي، مثل حبات علبة لعبة الطاولة والشطرنج ، بمقدوري أن أقصيهم عن طريقي،
إذا أتقنت وتأملت وأمعنت النظر جيدا بعمق فاحص وذكاء، نحو أي شيء يدور حولي في هاته الحياة ..
كي ألتفت الى ما هو أهم في حياتي، لأني أنا مركز عالمي المولود، الذي ابنيه، او اهدمه باختياري .. او بقراري
فلا ألوم أحدا إذا اصطدت سفينتي في عرض المحيط بالصخور، وتوقفت عن المسير،
حتما سيمر الضحاكون والمتشفين ويزيدونني رهقا، الى ما أنا فيه، من تعب وارق ..
(
عذرا للإطالة ) ~ لا أظن أن السذاجة، واللامبالاة ستصنع لي إعجازا،
يفلق الصخر، ويردع الأشياء الخائبة، كي تتنحى عن طريقي، بل إرادتي المحصنةَ،
تخلق لي النجاة والنجاح شفعا ووترا، لاختراق العوالم المجهولة ..
صحيح أن ما في الحياة، يخلق لنا المصاعب أحيانا، لكن بمقدورنا أيضا تجاوزها بالتفكر و الإرادة،
وان كانوا أشخاصا فبالأشخاص أيضا،
تصفو الحياة ..
ليس كل الأشخاص الذين نلتقي بهم في حياتنا سيئين الى هاته الدرجة، بل يقابل ذلك أناس طيبين أتقياء الى النهاية ؛
كالبلسم الشافي، مراهم تطيب على إثرهم ا
لقروح والجروح ..
الأشخاص بالضبط مثل درجات السلم .. لكن ليس كل من كان في القمةِ يقعد يمثل الهداية والصلاح،
كما انه ليس من هو في النهاية، يرمز الى السذاجة والضعفِ والحظ السيئ والبلادة..
بإمكاننا أن نقابل في الحياة أناسا وأشخاصا متنفعين في مركز القمة، لكنهم بكل أسف تافهين بكل ما تعنيه الكلمة .
ينظرون الى من هو ادني منهم بمنظار الفوقية والشفقة والاستعلاء ..
ليس كل الطبقة البرجوازية والارستقراطية ولا كل النبلاء ..
بمقدورنا أيضا أن نقابل بسطاء في البداية، لكنهم يمتلكون مفاتح الهداية والحكمة والقوة، ليكونوا نبلاء ..
أيضا اصدق المثل القائل : (
بعض الناس كالسلم، يصعد عليهم الصاعدون وينزل النازلون،
أما هم فلا يصعدون ولا ينزلون )
ما زلتُ أؤمن بالبدايات الكونية المادية والمعنوية، والإعجاز والناس والحياة، وأومن ان البدايات دوما جميلة، من الألف الى الياء .
"
قولٌ فصلٌ في عالمي المتواضع ليس بالهزلِ " والا لما كانت بدايتي معكم مؤثرة وجميلة للغاية غاليتي ..
نعم /
كل العثراتِ بالإمكان إقالتها وإزاحتها عن طريقنا لننعم بما هو جميل وبما تبقى في الحياة ..
لن تتوقف الحياة بالخيبة، والسعادة والتفاؤل والامل، عند البدايات والنهايات، الا بأمر القضاء والقدر
الكارثة العظمى عندما اعتقد دائما ان الناس هم أسباب سعادتي وشقائي
شكرا لك وفقك العلي الأعلى