*هل تعرف من هو الإمام الذي سُلِخ حيًا على أيدي الشيـ. ـعة الفاطميين؟*
*👈🏻 كانت محنة الدولة العُبيدية المسماة زورًا بالـ الفاطمية عظيمة على المسلمين، فقد كان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنابر، وحرفوا الدين، ونشروا البدع والشرك.*
*وحينما استولوا على الشام عذبوا كل من لم يوافقهم على سب الصحابة، فهرب الصالحين والكثير من علماء أهل السنة..*
*👈🏻 وكان ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الإمام أبو بكر النابلسي، الذي هرب من الرملة إلى دمشق.*
*👈🏻 ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها، أظهر الدعوة إلى نفسه، وأظهر المذهب الرديء، ودعا إليه، وأبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد.*
*👈🏻 أما الإمام النابلسي فكان من أهل السنة والجماعة، وكان يرى قتـ. ـال الفاطميين اللذين بدلوا دين الله وأحدثوا فيه ما لم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم.*
*وكان النابلسي يقول: لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحدًا إلى الروم وإلى هذا الطاغية تسعة.*
*👈🏻 وبعد أن استطاع حاكم دمشق أبو محمود الكتامي أن يتغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب.*
*ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها فحمله إلى مصر.*
*- فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله:* *- بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة !*
*فقال الإمام النابلسي:*
*-ما قلت هكذا !!*
*ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله.*
*ثم سأله بعد برهة: فماذا قلت؟*
*👈🏻 قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:*
*👈🏻 - قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضًا !*
*فسأله المعز بدهشة: ولِمَ ذلك؟!!*
*فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:*
*👈🏻 -لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.*
*👈🏻 فأمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا.*
*👈🏻 وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهوديًا- بعد رفض الجزارين المسلمين- بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه.*
*👈🏻 ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بحشو جسده بالتبن، وجعلوه مصلـ. ـوبًا على مرأى ومسمع الجميع!*
*وذلك عام (٣٦٣هـ).*
*رحمه اليهودي ولم يرحمه الرافــضة الأنجــاس*
*👈🏻 لقد سجنه الفاطميون وصلبوه لثباته على السُنّة ودفاعه عن الصحابة الكرام.*
*👈🏻 ومن مظاهر ثباته: إنه لما أُدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده: الحمد لله على سلامتك!*
*فقال: الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك.*
*👈🏻 كذلك فلم يكن يردد وهو يُسلخ إلا الآية الكريمة:"كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً".*
*👈🏻 لما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن.*
*وذكر ابن الشعشاع المصري إنه رآه في النوم بعدما قُتل وهو في أحسن هيئة، فقلت: ما فعل الله بك؟*
*👈🏻 قال: حباني مالكي بدوام عزٍ*
*وواعـدني بقـرب الانتصارِ*
*وقربنـي وأدناني إليه*
*وقال: انعم بعيشٍ في جواري.*
*📗-البداية والنهاية لـ ابن كثير.*
*📗-سير أعلام النبلاء لـ الذهبي.*