_معطفها والبرد_
تأتي مـــــع البرد والفِراء غَطَّاهـــا
دفءٌ تسنَّى في همسات نجواها
_
تُعطي البريق تُومضٍ على قلبي
تُلقي السلام في شـــوقٍ تَلَهَّاهـــا
_
في القلب سكنت من حين رأيتها
في الروح حفرت طيفها ونجواها
_
أعلَنَت أَنهـــا في الشتـــــاء حبيبتي
والبرد قاسٍ والإخلاص نـــــاداهـا
_
يا حُبُ أهـــــلا فإن الشوق غالبنا
صيفٌ سيأتي قبل الحضن ينساها
__
آهاتها صخبٌ في القلب أسمعــــــه
من دون إذنٍ غَصْبُ العين مرآها
_
فارقت قلبـــــاً بالأهـــواء مُنيتــــه
قلبي المتيم من بُعـــــدٍ فيرعاهـــــا
__
أزهار قـــلبي في الصقيـــع تفتحت
والشوق جارَ والوُجدان غَطَّاها
__
أُلقي الســـلام في سِرِّي وأُخفيــه
قلبي المحب في النُكرٍان واساها
__
يا معطف العشق و البَرد كالبُردة
طاب التَأَسٍّي بيد الدفء مرساها
_
نسقي الغرام مع الجليــــــد رذاذه
عيني تراها ولو باحت و فرقاها
_
أَغْرَقْ حنيناً في عيون حبيبتي
الهمس نظمي لو تقرؤه عيناها
_
إنِّي الحبيب ولا زلت أنتـــــــظر
رغم العواصف فالتحنان مأواها
_
يا ويل قلبي لو تلبسه وتنساني
يا معطف البرد عَنِّي فأغناهــــا
_
في ليلة الأمطار ما بيننا دفءٌ
ندرك بأَنَّا على الأيام نحظاهــــا
_
إن العيون السود تعطني الألمَ
والبرد سعدٌ لو شاءت لسكناها
_
بين الدفاتر كالأسرار والقصص
أخفي الحنين والإخلاص والاها
بقلمي
مصطفى