ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات عاشق الحروف ) ~
 
 

الإهداءات



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات احمد حماد
اللقب
المشاركات 97484
النقاط 26129
بيانات عاشق الحروف
اللقب
المشاركات 7921
النقاط 6770


سعادة القلب وانشراحه

.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة



4 معجبون
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-12-2022, 01:58 PM
♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً
Iraq     Female
اوسمتي
اوفياء أنيق الحضور ابداع بلا حدود وسام المركز الاول 
 
 عضويتي » 3
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » 05-17-2024 (04:47 PM)
آبدآعاتي » 1,629,446
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
 التقييم » ♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » اوفياء أنيق الحضور ابداع بلا حدود وسام المركز الاول 
 
افتراضي سعادة القلب وانشراحه

Facebook Twitter


إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعَثَه الله رحمةً للعالمين، هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصَحَ الأمة، فجزاه الله خير ما جزى نبيًّا من أنبيائه، وصلوات ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى مَن أحبَّهم إلى يوم الدين.



أما بعدُ:

فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمد، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل مُحدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.



أيها المؤمنون:

فإن سعادة القلب، وسكينة النفس وراحة البال، وقرة العين أعظم ما يسعى إليه كل إنسان في هذه الحياة، وهو مطلب من أهم المطالب التي يتمناها جميع الخلق، ورغبة كل إنسان عاقل ، قال تعالى موضحا أثر حياة القلب على سعادة الإنسان في الدنيا وبعد الممات ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلاَّ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)."..



لقد وضح الإسلام الأسس والقواعد التي تقوم عليها حياة القلب وسعادته، فمن أخذ بها وطبقها منحه المولى السعادة الحقة والحياة الطيبة المطمئنة، وإن كان فقير الحال، ومن لم يطبقها أو تغافل عن أسبابها واعرض عن مقوماتها شقي وأصابه الحزن والكمد والقلق وإن كان ثريا وغنيا وقويا، جاء في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير (أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ. أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مضغة، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ")، ولا شك أن صلاح الجوارح والأخلاق بل وصلاح الدين والدنيا بصلاح القلب وقوته وسعادته وسعته، وإذا سعد القلب طابت الجوارح ونشطت في عمل الخير ونفع الخلق.



أيها المسلمون:

إن من أعظم مقومات سعادة القلب وحياته هي الإيمان الصادق واليقين الجازم بالله وبرسوله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].



إن من ثمرات الإيمان بالله واليوم الآخر أن المسلم يسير وفق هدى وبصيرة ونور وعلم وبينة، فهو يعلم من أين جاء وإلى أين المصير، وما هو الغاية من خلق الجن والإنس قال المولى ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ولذا فهو لا تتشعب به الآراء، ولا تلتبس عليه الأمور، ولا ينتابه الشك والارتياب بل هو ثابت الجأش مطمئن القلب، قوي الإرادة، ولذا قال المولى ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله (عن عبد الله قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ شق ذلك على الناس وقالوا: يا رسول الله، فأينا لا يظلم نفسه؟ قال: "إنه ليس الذي تعنون! ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13] إنما هو الشرك. "



أيها المؤمنون:

من مقومات الإيمان الصبر عند الضراء، والشكر على السراء فيقابل المسرات والنعم بالشكر للمولى فلا يبطر ويتذمر، ويقابل المصائب مهما كانت شديدة أو قوية بالصبر والتضرع والتوكل فلا ييأس أو يقنط قال تعالى ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11] وقال الأعمش عن علقمة: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11] قال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند اللّه فيرضى ويسلّم.



إن المسلم إذا أنعم الله عليه بنعمة من زيادة مال ورزق وولد زاده شكرا وذكرا لله، ودعاه ذلك إلى المحافظة على ما أنعم الله عليه من خلال الطاعة والإحسان، وإذا ابتلاه الله بفقد عزيز أو وظيفة أو مال صبر وعلم أن ذلك ابتلاء من المولى ليمتحن صبره وعبوديته، وفي حديث صهيب الرومي قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ").



أيها الناس:

إن ما نراه في عالمنا من تذمر وبطر وعدم الرضى بالقليل، ويقابله السخط من قدر الله والقنوط واليأس من رحمة الله والذي نتج عنه كثرة حالات الانتحار والتخلص من الحياة عن طريق إزهاق الروح لهو من الأدلة على ضعف الإيمان، وقلة اليقين وقلة اللجوء إلى من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه.



من ثمار الإيمان دوام الذكر لله والشوق إلى لقائه، ومحبة القرآن وتلاوته والإنس بذكره، ومحبة الصالحين قال تعالى ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴾ [الرعد: 28 -29]، والمسلم لا يفتر لسانه عن ذكر الله في السراء والضراء، ولذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول لبلال أرحنا بالصلاة لأنه يجد أنسه وحياته وراحته بالصلاة، والالتجاء لذكره، والسكينة تنزل عند تلاوة القرآن وتدبر معانيه، والتغلل في مقاصده ومراميه، والقرآن من اعظم الذكر قال تعالى ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ (كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ).



أيها الكرام:

إن المرء لو تمتع بأجمل نساء العالمين، وسكن في القصور المشيدة بجانب الأنهار المطردة، وتلذذ بالأطعمة الفاخرة والأشربة المنوعة، وافترش الحرير الناعم والفراش المريح الدافئ ، وملك خزائن من الأموال والأرصدة في البنوك، ورحل إلى بلاد العالم وتمتع بمناظرها، وتجول في أقطارها، ومتع نظره بجمالها وحدائقها، وسار في شوارعها وأزقتها، وجال نظره في متاحفها وآثارها، وسكن في فنادقها وقصورها فلن يجد راحة القلب وسرور النفس وسعة الصدر وانشراحه، لأن هذه الأمور من شأنها ان تجلب الراحة والتنعم واللذة للجسد والبدن أما القلب والروح فلا تسعد وتنعم إلا بذكر الله ومحبته، وإيثار طاعته على طاعة غيره من المخلوقات قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69].



لقد انتشرت في عالمنا المعاصر العيادات النفسية، والمصحات العقلية حيث يلتجأ إليه الناس يلتمسون عندهم الشفاء والدواء، والتخفيف عما يعانونه من ضغوط الحياة وحرارة الهم، وقوة الحزن وسعار الكأبة القاتلة، ويتمنون أن يجدوا عنهم ما يريح قلوبهم، ويجلب المسرات والسعادة لأرواحهم، نعم يجدون ما يسرهم أحيانا، ويبهجهم ويفرحهم من خلال مسكنات وقتية، ونصائح طبية نفسية للتعامل مع ظروف الحياة المختلفة، لكن يجب أن يكون عند المسلم الصادق من مقومات السعادة النفسية وأصول الإيمان القوية ما تجعله يسير على هدى وبصيرة، ويتنعم في جنة عاجلة وسرور وبهجة قلبية إيمانية ونفحات ربانية. تزيح عن كاهله عناء الهم، وضغط الحياة وتعبها وعنائها.



لقد كان بعض علماء الدين ومصابيح الدجى يجلس بعد صلاة الفجر ذاكرا لله مسبحا، حامدا شاكرا لنعمة، مستغفرا لذنبه، أواها لربه حتى تطلع الشمس فيصلي صلاة الضحى ويجلس لطلبة العلم فيقول هذه غدوتي - أي غذائي وقوتي - لو لم أتغد لسقطت قوتي، بالرغم ما كان فيه من ضيق الحال، وتكالب الأعداء ووحشة المكان، وكان بعض الصالحين يقوم الليل ويقرأ ما تيسر من القرآن فيجد من حلاوة الإيمان ولذة اليقين وانشراح الصدر ما يجعله يرقص فرحا ويقول معبرا: (إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربا وقال آخر (إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب)، تأملوا أيها المؤمنون قول الباري سبحانه ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].



أيها الناس:

لقد طغت موجة من الماديات على قلوب المسلمين قطعت صلتهم بالله، وتعلقهم به، فابتعدوا عن كل مظاهر العبودية والالتجاء الصادق إلى الله، حتى وصلوا إلى ما نراه من حيرة وقلق واضطراب. وبعد أن كنا نسمع عن حالات الانتحار والتخلص من الدنيا بالشتائم واللعنات في بلاد تنكرت لدين الله وآمنت بأنه لا إله والكون مادة بدأنا نرى ونسمع عن حالات الانتحار في بلاد القرآن والإيمان والتنعم بالصلاة والإحسان ولا سبيل للخروج من هذا المأزق إلا بالتزام العبودية لله تعالى، والتحرر من عبودية الوثنيات والشهوات على اختلاف أشكالها وأنواعها، تلك العبودية التي لو استجاب الناس لها لعاشوا في اطمئنان وسعادة وسلام، والتي هي أساس العمل الصالح الذي يثمر نهضة الأمة، وينقذ الإنسانية جمعاء من جحيم العبودية، والخضوع للبشر، ويرد عليها عزتها، ويرفع منزلتها، ويمنحها السعادة والفوز في الدارين[*].



فاتقوا اللهَ عباد الله، وتمسَّكوا بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واهتدوا بهديه، وخذوا من مِشكاته؛ تسعدوا في الدنيا وبعد الممات، ويثبْكم الله الدرجات العالية في الجنت.



أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.



الخطبة الثانية

بعد الثناء على الله، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أيها المسلمون:

إن سعادة القلب واطمئنانه ويقينه وثباته من أعظم اسباب النجاة من عذاب الله وعقابة في الدنيا وبعد الممات قال تعالى:

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].



من آثار الإيمان بالله واليوم الآخر على القلب قناعته بما أمده الله من عطاء ورزق وعافية، فالمسلم شأنه أن يرضي بما في يده ولا يتطلع إلى ما عند الآخرين من مال وجاه وخدم وبيت فيصاب بداء الوسواس، وربما بالحسد والحقد والأنانية والطعن في الآخرين، ومن ثم التسخط من المقدور والمقسوم، فإن كان له بيت تطلع إلى من لديه قصر، وإن كان له زوجة سمراء تطلع إلى الصفراء والحمراء والبيضاء فيفقد الرحمة والمودة بينه وبين زوجه، وإن كان لديه وظيفة نظر إلى من يزيده في الراتب الوظيفي، وما يملئ جوف ابن آدم إلا التراب، ولذا فالقناعة دواء فعال للقضاء على الوسواس وشقاء القلب وتعاسته، وتأمل تلك النصيحة الذهبية من رسول الله للأمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله))؛ رواه مسلم.



من مقومات السعادة القلبية والراحة النفسية المرأة الصالحة، والبيت الواسع والمركب الصالح، وهذه الأمور التي أشار اليها الحديث النبوي من مكملات السعادة ومتمماتها لأنها مع الإيمان القويم والهدي المستقيم تجلب المحبة وتسعد القلب، وتزرع البهجة، وتألف بين النفوس مع العمل الصالح والإحسان إلى الخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب).



هذا وصلوا على الحبيب المختار كما أمركم الله في القرآن حيث قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].




suh]m hgrgf ,hkavhpi suh]m




 توقيع : ♡ Šąɱąя ♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 03:53 PM   #2

https://up.jo1sat.net/do.php?img=7690


 
 عضويتي » 476
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » 05-04-2023 (10:13 AM)
آبدآعاتي » 200,615
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
 التقييم » ملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond reputeملكه الجوري has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
اوفياء اوفياء وهج اداري وسام المركز  الثالث 
 

ملكه الجوري غير متواجد حالياً

افتراضي



تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
ودائما ارى في مواضيعك نظره ثاقبه
هنيئا ليس لك
بل لنا بك


 توقيع : ملكه الجوري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 04:45 PM   #3



 
 عضويتي » 58
 جيت فيذا » Feb 2020
 آخر حضور » 05-01-2024 (09:54 AM)
آبدآعاتي » 3,184
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » الفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond reputeالفارس has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
حضور ملكي عضو مبدع مجهود وافر نجم الاسبوع 
 

الفارس غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
دمت بِ سعآدة لا تنتهي


 توقيع : الفارس

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 06:00 PM   #4



 
 عضويتي » 529
 جيت فيذا » Aug 2021
 آخر حضور » 05-21-2022 (03:52 AM)
آبدآعاتي » 18,222
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » إيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond reputeإيفا has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
اوفياء شكر وتقدير 
 

إيفا غير متواجد حالياً

افتراضي



أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة


 توقيع : إيفا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 07:31 PM   #5



 
 عضويتي » 23
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » 06-25-2022 (04:58 PM)
آبدآعاتي » 12,424
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » اجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond reputeاجنحة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
تصاميم احترافية ريشه رهيبه مصمم مميز ريشة مخملية 
 

اجنحة غير متواجد حالياً

افتراضي










طرح جميل سمر
يعطيك العافيه وسلمت يداك
جزاك الله خيرا على الطرح القيم والنافع
وجعله المولى بميزان حسناتك








 توقيع : اجنحة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 08:01 PM   #6



 
 عضويتي » 4
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » 10-22-2022 (09:32 AM)
آبدآعاتي » 340,253
 حاليآ في » العراق\ بغداد
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
 التقييم » ♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute♔ قمر بغداد ♔ has a reputation beyond repute
ى÷ ¾ى¾ ~
جميلة ك غصن ياسمين قوية كبحر عميق جميلة ك بغداد
 آوسِمتي »
اوفياء ملكة الحصريات نواب ريشه رهيبه 
 

♔ قمر بغداد ♔ غير متواجد حالياً

افتراضي



دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحكَ متوهجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ

لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ

وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ


 توقيع : ♔ قمر بغداد ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : ♔ قمر بغداد ♔



رد مع اقتباس
قديم 03-12-2022, 09:12 PM   #7



 
 عضويتي » 3
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » 05-17-2024 (04:47 PM)
آبدآعاتي » 1,629,446
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
 التقييم » ♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute♡ Šąɱąя ♡ has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
اوفياء أنيق الحضور ابداع بلا حدود وسام المركز الاول 
 

♡ Šąɱąя ♡ غير متواجد حالياً

افتراضي



أجــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــحــياتي لك


 توقيع : ♡ Šąɱąя ♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-13-2022, 04:32 AM   #8



 
 عضويتي » 706
 جيت فيذا » Mar 2022
 آخر حضور » 04-17-2023 (04:34 AM)
آبدآعاتي » 1,770
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » ℛℰℰℳ is a jewel in the roughℛℰℰℳ is a jewel in the roughℛℰℰℳ is a jewel in the rough
 آوسِمتي »
الترحيب 
 

ℛℰℰℳ غير متواجد حالياً

افتراضي



طااب لي التواجد هنا
راقت لي مكنونات قلمك
سلمت بما دونت من كلمات راقيات
دمت بخيير


 توقيع : ℛℰℰℳ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-13-2022, 08:30 AM   #9



 
 عضويتي » 33
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » 08-27-2023 (08:49 PM)
آبدآعاتي » 21,669
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond reputeسمو المشاعر has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
مراقب عام 
 

سمو المشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري
سمو المشاعر


 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-13-2022, 05:54 PM   #10



 
 عضويتي » 13
 جيت فيذا » Oct 2021
 آخر حضور » 06-02-2022 (05:04 PM)
آبدآعاتي » 26,905
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Azerbaijan
جنسي  »
 التقييم » رِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond reputeرِيفآل has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
عطاء مغدق شكر وتقدير 
 

رِيفآل غير متواجد حالياً

افتراضي



_


جزآك الله خيراً
وجُعل م قدم في ميزآن حسنآتك .


 توقيع : رِيفآل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القلب, سعادة, وانشراحه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS2.0 XML HTML INFO GZ MAP SITEMAP TAGS


الساعة الآن 11:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست