قوله صلى الله عليه وسلم
” والصلاة نور”
( فالصلاة نور للعبد :
في قلبه
وفي وجهه
وفي قبره
وفي حشره
ولهذا تجد أكثر الناس نوراً في الوجوه أكثرهم صلاة وأخشعهم فيها لله عز وجل
وكذلك تكون نورا للإنسان في قلبه تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته
وهي نور في قبر الإنسان لأن الصلاة عمود الإسلام إذا قام العمود قام البناء وإذا لم يقم العمود فلا بناء
كذلك نور في حشره يوم القيامة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم:
” أن من حافظ عليها كانت له نورا وبرهاناً يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً
ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف “
فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليها وأن يحرص عليها
وأن يكثر منها حتى يكثر نوره وعلمه وإيمانه
وأما الصبر فقال: إنه ”
ضياء ” أي فيه نور لكن نور مع حرارة
كما قال الله تعالى ( هو الذي جعل الشمس
ضياء والقمر نوراً )
فالضوء لابد فيه من حرارة
وهكذا الصبر لابد فيه من حرارة وتعب
لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب
فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر
أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة
لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان