لعل ما يتبادر الى الذهن كمقدمة هي التربية المنزلية بين الامس واليوم
كيف تغيرت بعد ان تفشت التنازلات ولاغرابة فتربية التشدد التي قبلها لن تفرز الا رد فعل، تنازل عن قوامة البيت ومسؤولياته التي تركت الحبل على الغارب
وصار المثل المتداول :أطيعوا ابناءكم حتى لا يموتوا كفارا
وداخل البيوت كانت أكثر الأمهات جاهلات لكنهن صارمات يبلغن الاب عن كل سلوك ازاغ طفلا عما يراد منه
لكن بدل أن يأخذ الآباء الامر بالرحمة اخذوه بالشدة والعنف خصوصا حين يتعلق الامر ببنت
في المدرسة كان الكتاب المرجع الوحيد الى جانب المعلم وهما معا مصدر معرفة لا إذاعة تثير طفلا بانتباه او تلفزة صارت صورها اثارة فاعلة مؤثرة في ترسيخ المعرفة السمعية البصرية او التشويش عن الحفظ والاستذكار
ثم ظهر النت الذي غير المفاهيم سيد الصورة وغيب الكتاب
فصار التعليم قوالب جامدة مبتدلا تافها عند الكبير والصغير
لا إشكاليات للحل والمعاناة وكسب الخبرة
هذه الظروف أعطتنا أطرا ورجال تعليم ودكاترة.و...بمعارف سطحية
وشهوانية مادية طغت على العقول حتى لقب عصرنا بعصر التفاهات
هكذا تدهور التعليم واخرج لنا ببغاوات يتكلمون في كل شيء ولا يتقنون أي شيء
تعمدت أن اقدم اسبابا بيسر بعيدا عن فلسفة وعمق ماصرنااليه تفرضه علين وسائل اعلام تافهة هي الاخرى تسير حسب المؤدى عنه