عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-27-2024, 07:03 AM
أميرة النساء غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2020
 آخر حضور » اليوم (05:07 AM)
آبدآعاتي » 390
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » أميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to beholdأميرة النساء is a splendid one to behold
 
افتراضي دليل شهادة أن محمدًا رسول الله



قال المصنف رحمه الله:
(وَدِليلُ شَهَادَةِ: أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله؛ قَوْلُهُ تَعَالَى:
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

الشرح الإجمالي:
(ودليل شهادة أن محمدًا رسول الله)
من القرآن: (قوله تعالى:
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]
أي: رسولٌ من جنسكم، تعرفون نسبه وصدقه
يتكلم بلسانكم وتعقلون عنه، ومن صفاته أنه:
يشق عليه كل أمر يعنت أمته، وأعظمه الوقوع في الشرك:
(عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ)، وأنه حريص على هداية العباد
وإنقاذهم من النار، وأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين:
﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾،
فهذه شهادة من الله لهذا الرسول
صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وبيان صفاته [1].

الشرح التفصيلي:
سبق أن الركن الأول من أركان الإسلام هو:
الشهادة بأن: (لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله)،
وقد بيَّن المصنف فيما مضى دليل شهادة:
(أن لا إله إلا الله)، وهنا بيَّن دليل شهادة:
(أن محمدًا رسول الله)، وسيأتي تفصيل من هو النبي
في الأصل الثالث الذي سيذكره المصنف؛
والشاهد من الآية قوله تعالى:
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ)،
وهذا قسم، فاللام هذه هي الموطئة للقسم
دائمًا تصحب قد؛ (لقد)، فثمَّ قسَمٌ محذوف تقديره:
والله لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ، والمُقسِم هو:
الله جل وعلا، وأَقْسمَ بأنه: قد جاءكم رسول،
وهذا لتأكيد الكلام وتعظيمه بنفس السامع؛
لأنه أُكِّد بالقسم، والمُقسِم هو الله جل وعلا،
وهذا واضح الدلالة على الشهادة بأن محمدًا رسول الله
لأن معنى شهادة أن محمدًا رسول الله:
أن يُعْتقَدُ أن محمدًا أرسله الله جل وعلا بدين الإسلام
اعتقادًا يصحَبه قول وإخبار عنه، وهذه الآية
واضحة الدلالة على المراد [2]، فهذا دليل
من القرآن على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
ومن أدلة ذلك أيضًا قوله تعالى:
﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ
لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]،
فأثبت علمه سبحانه وتعالى برسالة الرسول
صلى الله عليه وسلم، بل لَمَّا طُولِبَ
النبي صلى الله عليه وسلم بدليل على رسالته قال:
﴿ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الرعد: 43]،
فاكتفى بشهادة الله عز وجل على إثبات رسالته [3].
والواجب من الشهادة لله جل جلاله
هو الشهادة له بالتوحيد، والواجب من الشهادة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الشهادة له بالرسالة،
وهذان المعنيان هما اللذان يتعلق بهما ركن الشهادة
وما عدا ذلك من معاني الشهادة، فإنه خارجٌ عنها،
وإن كان واجبًا[4].
[1] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول،
عبدالرحمن بن قاسم (56)، وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول،
د. عبدالمحسن القاسم (135)، والمحصول
من شرح ثلاثة الأصول، عبدالله الغنيمان (144).
[2] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (144)، والمحصول من شرح ثلاثة الأصول، عبدالله الغنيمان (143).
[3] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (47).
[4] التعليقات على القول السديد فيما يجب لله
تعالى على العبيد، للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي (20).





]gdg aih]m Hk lpl]Wh vs,g hggi hggi ]gdg vs,g




 توقيع : أميرة النساء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102