عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-15-2021, 08:59 PM
الدكتور على حسن غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 518
 جيت فيذا » Aug 2021
 آخر حضور » 04-13-2024 (02:04 AM)
آبدآعاتي » 171,624
 حاليآ في » اعيش حاليا فى القاهرة مصر الجديدة والجيزة شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » الدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond repute
 
افتراضي تفسير قوله تعالى: " تلك قسمة ضيزى" (النجم : 22) .



في قوله تعالى:
" تلك قسمة ضيـزى " (النجم : 22) .
لماذا آثر النص القرآني التعبير
بكلمة " ضيزى " دون سواها ؟
القسمة الضيزى :
هي القسمة الظالمة أو الجائرة المائلة عن الحق ،
يقال: ضاز في الحكم أي جار ، وعليه قول الشاعر:
ضازت بنو أسد بحكمهم *** إذ يجعلون الرأس كالذنب
وينظر بعض الكتاب إلى الجانب الإيقاعي ،
فيقول : إن كلمة "ضيزى" وقعت هذا الموقع
مراعاة للفاصلة، وانسجامًا مع كلمات :
" الكبرى " ، " العزى " ، " الأخرى" ، " الأنثى "
في الفواصل التي قبلها
و " الهدى" ، " تمنى "، " الأولى"
في الفواصل التي بعدها .
وأرى أنّ مجرد الإيقاع الصوتي ومراعاة الفواصل
لا يمكن أن يكون أساسًا لتفسير
النص القرآني وفهم أسراره ، فالفاصلة
في القرآن الكريم جزء من صلب المعنى ،
فإنها تنبثق من روح المعنى ولا تأتي إلا
إذا اقتضاها المقام وتطلبها السّياق بحيث
لا يصلح في مكانها غيرها .
فالسياق الذي وردت فيه كلمة " ضيزى "
فيه غرابة موضوعية هي تلك القسمة
الجائرة التي أنكرتها الآية السابقة لهذه الآية
(ألكم الذكر وله الأنثى)؟ ،
ولفظ " ضيزى "بجرسه وإيقاعه ومعناه إنما
هو أدق معادل لغوي لغرابة قسمتهم الجائرة
التي جعلوا فيها لله البنات - سبحانه -
واختصوا أنفسهم فيها بالبنين ،
تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا .
على أنّي أؤكد على أمرين:
أحدهما: أن الغرابة أمر نسبي ،
فربما كان اللفظ غريبًا بالنسبة لنا لبعدنا
عن عصر نزول القرآن الكريم ،
وضعف ثقافتنا اللغوية ، لكنّه لم يكن غريبًا
على من نزل عليهم هذا القرآن .
الآخر: أنّ كل كلمة في القرآن الكريم
قد وقعت موقعها الذي يتطلبه المقام أو السّياق ،
بحيث لا يمكن لغيرها أو نظيرها أو مرادفها
أن يقوم مقامها فيه ، وأن لا شيء في القرآن
قد ورد لمجرد مراعاة الفواصل أو التحسين اللفظي ،
أو مراعاة للانسجام الصوتي ،
إنما كان لكل كلمة أو موقع أثره
في المعنى المراد .
ولكم جميعـا
خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى





jtsdv r,gi juhgn: " jg; rslm qd.n" (hgk[l : 22) >




 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102