عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-08-2021, 09:39 PM
اثير حلم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 123
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 03-04-2022 (10:11 AM)
آبدآعاتي » 626
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » اثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond reputeاثير حلم has a reputation beyond repute
 
افتراضي الضبابية والفوضى



الضبابية والفوضى

اثير حلم

الضبابية ، أحدى عوامل وأسباب الفَوضىَ في الحِياة، والإسقاط" ثانيها. ف اللهَ خَلق " النظام " وجعلهُ نبراساً مُقدساً لاستمرارَ الحَياة، لأنَّ الفوضى إخلال بأساس النّظام. والإنسانَ يَخرجُ علىَ النظامِ من بابِ الفوضى، والضَّبابيّةِ ليفسدَ فيها. متكئا على عَصَىَ الجَهلِ والإسقاط. منتهياً به الأمرُ الى متاهة فارغة.
أسئلةُ كثيرةٌ حولَ الزّواجِ وتعداده، أغلب صِيغ الأسئلةِ بلماذا ؟ في غِياب تَساؤلاتِ الكَيفية ! معَ العلم أنَّ الكيفيّةِ في المنطقِ تضعُ قيمةً وتصوراً واضحاً للخِطّة والهدفِ، وفي أغلبِ الحَالاتِ الضّرورية لا يُلتفتْ الى الكيفيةِ ضِمنَ مَجموعة الأسئلةِ المطروحةِ، أو أنها تحضرُ متأخرة. حُضورها المتأخر كضيفِ شرف، فلا تحظى بعِنايةِ واهتمام بالغٍ كغيرها من الأسئلةِ.
* التّعويمُ أو الإسقاطِ الذي عنيتهُ هو وَضع الحُكم في مجمل التّعميم، والإقصاء والإمالة، والتّعامي عن ذاتِ الخطأ. بارتكاب خطأ أعظم، فليس من المنطق الحُكم المُطلق، أنَّ شائبةً أو عِلةَ في عُنصرٍ ما أو جزء هُو فساد لكلّ ذاك الشيء أو جَسده، هذا أنموذج مختصر لحالة الضبابية والإسقاطِ والتعامي. فالشائبةِ والعلة والعطبِ أو الخراب في جزء مِن كُل، ليس بالضرورة أن يكون خَرابٌ شامل لكل ذاك الكُل . وتنسحبُ على ذلك أمثلة لأشياءٍ وحالات كثيرة في الحَياة. مثل تَبكترُ ثمرةً واحدةٍ، في صندوق الفاكهةِ، وتسوس سنٍ في مَجموعة أسنان.
الزواج في ذاته : ومبدأ، ونظام. دعامته : العدل والإحسان . وركيزته : الأمن والاستقرار. وشرطه : العقل. وحدوده : الفضل. ومنَ المستبعدِ استبعادا مُطلقا، أنْ يُظنَّ، أنَّ الزّواج فيْ لَحظةٍ ما، يكونُ مصدرَ قلقٍ وفَوضَىَ لحياةٍ، بسببِ خلل أو علة تَحدُثُ، لأن الرّب جعله نظاماً مقدساً، والنظام هو أساس ثوابت الكون واستمرارا لديمومة الحَياة. فلا يُوجد في الحَياة زَواجُ فاشِل، لأنه بكُل بساطة " ازدواج " إنما يُوجدُ في الحَياةِ أزواجٌ وزوجاتٍ فاشلون. لأنهم لا يَدركون بالعرفِ، عن كثبٍ آفاقَ حدود ونظامَ الزواج وكيفية الازدواج فيه. عندما بَنى طارق بزوجتهِ ب بسمة، توقعتُ أن تبدلَ حياتهُ العكرة، من حالة عبوسِ الى حلةِ فرحِ، وأن ينعم بالراحة والاستقرار، لكنَّ ما حَدث بالضبط، خِلافَا لذلكَ، إذ قامتْ بينهما حَربَ بسوسٍ أخرى، ناهزتْ عَشرَ سنينَ، وما زالتْ مستمرة، فكانَ حَظّ بسمةَ منْ ذاكَ الزّواج، القلقَ، والحِرمانِ.
جاري الثري عمدةَ الحي أبو نزار، قلبه مثل التلج. متزوج من ثلاثٍ زوجاتٍ كأنهن الزيت على وجه الماءِ، تدور يومياً في منزله الفاره، رحى حَربٍ ضروس بين الزوجاتِ الثلاث، تتسلقُ أصداؤها جُدران منزلي المتواضع، متسللةً من بينَ شروخ نَوافذهُ الخَشبيةَ، كلما آنستْ زَوجتِي جَذوة نار تلك الحَرب المُستعرَّة، تغيرتْ ملامح وجهها، فأقرأ في تعابيره المكفهرة، عندما تنظر إلي " عبارة فلكلورية قديمة " كُتبتْ مفرداتها الكلاسيكيةِ في الشّام، وزخرفتْ في جَزيرة العربِ، ومُوسِقتْ في قاهرةِ المُعز، وأنشدت في بلاد الأندلس. عبارة " يا مأمن الرّجال، أمانَ المَاءِ في الغِربال " فيكونُ أقرب حَل أمام حالة عبوس زوجتي أم القعقاع، أنْ التحف البابَ خلفي وأنصرف. وألتحق بمجلسِ ديوانية عُمدة الحي أبو نزار يحفظه الله، عندما رأيته مرةً، حائراً مغموماً مغتاظا، منهنّ. نصحته ممازحاً، قائلاً : طلق زوجاتكَ الثلاثَ بثلاثٍ، وتزوج الرابعة. وكما قيل من قبل : البيوتُ أسرارٌ، فمن عجائب وغرائب الأمور اليوم، أنْ أدنىَ وأشرَّ وقوعِ حَالاتِ الطلاق، والبناءِ بسبب، طبخةِ الملوخيةِ بَدلْا من طبخةِ البَطاطِس، فالمُجتمع العَربي مُولعٌ، بالتحدِث في المَوضوعاتٍ المُثيرة والأمور البسيطةِ غيرَ ذاتِ الاهتمامِ، حَتى وَهم علىَ سُفرةِ مائدة الطعام. السبب : لأنهُ مجتمعٌ عاطفي ~ بسيط، يحمل جيناتِ ذاتَ نمط وأسلوب التفكير الواحد، بمعنىَ أنّهُ" شعبٌ مُستَفِزٌ" يحبُ العنترية والمياطِ بنكهةِ البَهاراتِ الحارقةَ. وشغوفٌ بالتقليدِ الأعمى والمحاكاةَ، والخُيلاءَ، والتّفاخر، والبطر، وتقمص أدوار البطولة. وفي مثل هذه الحالات والسّلوك الدوني ، تقع حالاتِ تعدد الزيجات، فتبدو أنّها مُجرّد للاستهلاكِ، والإثارة ولفتِ الانتباه، لكن تحتَ رمادها، نارٌ حَامِيَة. مستثناةٌ من حَالة النقد الى حد معقول، حالات الأعذار والظروف القاهرة. في نهاية المطاف لن تعدلوا مَهما حرصتم، ولنْ تحرصوا. فإنّ الزواجَ وتعدد الزيجاتِ، ليسَ لكل منْ قال : أنا.



الموضوع الأصلي : الضبابية والفوضى || المصدر : منتديات عاشق الحروف


hgqfhfdm ,hgt,qn





رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102