عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-06-2022, 11:04 PM
https://up.jo1sat.net/do.php?img=7685
آريج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 750
 جيت فيذا » Aug 2022
 آخر حضور » 02-17-2024 (01:03 AM)
آبدآعاتي » 5,130
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » آريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond reputeآريج has a reputation beyond repute
 
اسلامي سيد الأوفياء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخطبة الأولى )









سيد الأوفياء رسول الله صلى الله عليه وسلم (خطبة)
الشيخ محمد عبدالتواب سويدان

الحمدُ لله العَليمِ الخبيرِ، السَّميع البصِير، أحاطَ بكل شيءٍ عِلمًا، وأَحصَى كلَّ شيءٍ عَددًا، لا إلهَ إلاَّ هو إليه المصير، أحمَدُ ربي وأشكرُه، وأتوب إِليه وأستغفِره، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحده لا شَريكَ له العليُّ الكبيرُ، وأشهَد أنَّ نبيَّنا محَمَّدًا عَبدُ الله ورسولُهُ البَشيرُ النذيرُ والسراجُ المُنيرُ، اللَّهمَّ صل وسلم وبَارِك على عبدِكَ ورسولِكَ محمَّدٍ، وعلى آلِه وأصحابِه ذَوي الفَضلِ الكَبيرِ.
أما بعد:
فيا أيها الكرماء الأجلاء عباد الله، فإننا مهما بحثنا فلن نجد في كتب التاريخ والسير من فجر الخليقة إلى اليوم ـ بل إلى قيام الساعة ـ رجلًا مثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كمال خُلقه، وعظمة شخصيته، فهو خير البرية أقصاها وأدناها، ما وُجِدَ على الأرض أنقى سيرة وسريرة منه صلى الله عليه وسلم، وصدق الله العظيم حين قال: ï´؟ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ï´¾ [القلم: 4]، فما من سجية في البشر تحمد إلا وله منها أحسنها، ولا من صفة تعاب إلا وهو أبعد الناس عنها، حاز رسولنا من الأخلاق أعلاها، وجمع من الصفات أكملها وأسناها، فاجتمع فيه الكمال البشري كما لم يجتمع في أحد قبله ولا بعده.
وسوف نطرُق في هذه الخطبة جانبًا من حميد صفاته عليه الصلاة والسلام، لنتعلم ونعلم كيف يكون الإسلام علمًا وعملًا ينسجم الظاهر مع الباطن، فيعطي مؤمنًا صادقًا راغبًا محبًّا، ومن أخلاقه، وشمائله الكريمة: خُلُق الوفاء، والوفاءُ ضد الغَدْر يقال وَفَى بعهده وأَوْفَى إذا أتمه والوفاء: أخو الصدق والعدل، وذلك أن الوفاء صدق اللسان والفعل معًا.
والوفاءُ بمعناه الواسِع:
القيامُ بالحقوق، وجزاءُ الإحسان، ورعايةُ الوُد، وحِفظُ العهد، وقد بلغَ في ذلك كله رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المبلغ الأعظم، فما وراءَه غاية، ولا مِثله أحد. شهد له بذلك أعداؤه قبل أصحابه، فقد شهد أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه لعظيم الروم ـ هرقل ـ عندما استشهده على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأثنى عليه أبو سفيان بجميل الصفات، وعظيم الخلال، وقال معللا ذلك: وأيم الله لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يؤثر علي الْكَذِبُ لَكَذَبْتُ، فقال هرقل لأبي سفيان: «سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنهُ أَمَرَكُمْ بِالصلَاةِ وَالصدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ.
قَالَ: وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِي، وَسَأَلْتُكَ هل يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الرسُلُ لَا يَغْدِرُونَ؛ (البخاري).
ويتحدث رسول الله عنه نفسه أَنه لَا يَنْقُض عَهْدًا، فقالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: "إِني لَا أَخِيْسُ بِالْعَهْدِ"؛ [رواه أحمد وأبو داود، وصحَّحه الألباني]، بل كان النبي يستعيذ مِنَ الخِيانَةِ وَهِيَ ضِد الوَفَاءِ، فَقَالَ: "وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ، فَإِنها بِئْسَتِ البِطَانَةُ"؛ [رواه أبو داود والنسائي وحسنه الألباني]، ووصلت أهمية الأمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يتبرأ من الغادرين ولو كانوا مسلمين، ولو كان المغدورُ به كافرًا محاربًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَمنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا"؛ رواه النسائي وصححه الألباني، وكان يقول: "لِكُل غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ"؛ [متفق عليه].
أيها المسلمون، إن الوفاء خلق كريم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بالمحل الأفضل والمقام الأسمى، والمكان الأشرف، فكان مضرب المثل، وحق له ذلك، وهو سيد الأوفياء صاغه عملًا منهجيًّا قريب في متناول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ إذ إنه كان - صلى الله عليه وسلم - مثلًا يُحتذى به في أقوالٍ ناصعة، وأعمال مُضيئة، وهذه أخبارٌ وصورٌ من وفاء المصطفى - عليه الصلاة والسلام - لن تجدوا لها مثيلًا في أخبار الأوفياء مهما كانوا، ويتجلى لنا وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في صور كثيرة؛ منها:

وفاؤه صلى الله عليه وسلم لربه:
أيها الإخوة، كان صلى الله عليه وسلم وفيًّا مع ربه عز وجل أعظم الوفاء؛ وفاءً بالميثاق الأول الذي أخذه الله على عباده في عالم الذر، من العهد على الإيمان به، فكان صلى الله عليه وسلم في قمة الوفاء بذلك العهد، فنشأ على الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام، ولم يسجد لصنمٍ قط، بل نشأ على بُغض الأصنام، وبغض سائر أعمال الجاهلية، كان صلى الله عليه وسلم وفيًّا أمينًا، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء، فبيَّن للناس دين الله القويم، وهداهم إلى صراطه المستقيم، وَفقَ ما جاءه من الله وأمره به، قال تعالى: ï´؟ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ï´¾ [النحل: 44]، فقام صلى الله عليه وسلم بالبلاغ المبين أحسن قيام، واستشهد على ذلك أمته: «أَلَا هَلْ بَلغْتُ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، وأشهدَ ربه عز وجل: «اللهُم اشْهَدْ»؛ (أخرجه البخاري، ومسلم).
وشهِد له ربُّه عز وجل بإكمال الدين وإتمام النعمة عليه، وعلى أمته صلى الله عليه وسلم، فقال عز وجل: ï´؟ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ï´¾ [المائدة: 3].
وقد كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – أعبَدَ الناس، وفى لربه مقامات العبودية، كما وفى إبراهيم - عليه السلام - فقال الله فيه: ï´؟ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ï´¾ [النجم: 37]، كان - صلى الله عليه وسلم - يقول: «واللهِ إني لأتقاكُم لله وأخشاكُم له»، وكان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى، قام حتى تفطر رِجلاه، قالت عائشةُ – رضي الله عنها -: يا رسولَ الله، أتصنعُ هذا وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبِك وما تأخر؟! فقال: «يا عائشة، أفلا أكون عبدًا شكُورًا؟!»؛ رواه مسلم، وكان يستغفرُ اللهَ ويتوبُ إليه في اليوم مائةَ مرة
.









sd] hgH,tdhx vs,g hggi wgn ugdi ,sgl ( hgo'fm hgH,gn ) hgH,gn hgH,tdhx hgo'fm vs,g




 توقيع : آريج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل آريج يوم 09-06-2022 في 11:07 PM.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102