كثرة الشكوى إلى الناس
كثرة الشكوى إلى الناس
فما أكثر مايرى من ديدنُهُ وحديثه الشكوى إلى الناس ، وكثرة التسخط .
فلا يعجبه أحد ، ولا يروقه شيء .
فإذا ما جلس مجلساً بث شكاته إلى جلاسه ، وآذاهم بكثرة اعتراضه وتسخطه .
فتراه يشكو فقره ، وأولاده ، وزوجته ، ودابته ، ومزرعته ، وعمله ، ومديره ، ومن تحت يده ، وربما شكى الحر والقر وهكذا .....
فهذا الصنيع دليل على ضعف النفس ، وسقوط الهمة ، وقلة التحمل ,
ثم إنه مدعاة لكراهية الناس لذلك الشخص ، وتكذيبهم لحديثه ، بل ربما أظهروا له الشماتة ، وفرحوا بمصابه .
ثم إنه هذا العمل يسوغ للمرء إخفاقه ، وعجزه ، وكسله ، فلا يسعى لتكميل نفسه ، وإصلاح عيوبه .
فاللائق بالمسلم العاقل أن يخزن عليه لسانه ، وأن يتحلى بالصبر الجميل ، الذي لا جزع فيه ولا شكوى ، وألا يشكو إلا إلى ربه ، وألا ينزل حاجاته إلا ببابه ، فالناس لا يملكون له ضراً ولا نفعاً .
ولهــــذا (( رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ــ فقال : يا هذا ، والله مازدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك )) .
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
;evm hga;,n Ygn hgkhs hgkhs
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|