عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-12-2022, 07:42 AM
نور غير متواجد حالياً
Egypt     Female
 
 عضويتي » 39
 جيت فيذا » Feb 2022
 آخر حضور » اليوم (02:13 AM)
آبدآعاتي » 43,030
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور تم تعطيل التقييم
 
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره"



هريرة: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره







عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ أشعثَ أغبَرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسَمَ على الله لَأَبَرَّهُ))؛ رواه مسلم.
قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((رُبَّ أشعث أغبر مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسَمَ على الله لَأَبَرَّه))، وأشعث من صفات الشَّعر، وشعره أشعث يعني
ليس له ما يدهن به الشعر، ولا ما يُرجِّلُه، وليس يهتم بمظهره، وأغبر يعني أغبر اللون، أغبر الثياب؛ وذلك لشدة فقره.
مدفوع بالأبواب: يعني ليس له جاه، إذا جاء إلى الناس يستأذن لا يأذَنون له، بل يدفعونه بالباب؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس، لكن له قيمة عند رب العالمين.
لو أقسم على الله لأَبَرَّه: لو قال: والله لا يكون كذا، لم يكن، والله ليكونن كذا، لكان. لو أقسم على الله لأبره؛ لكرمه عند الله عز وجل ومنزلته.
فبأي شيء يحصل هذا؟ فربما يكون رجل أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله ما أَبَرَّه، ورب أشعث
أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسَمَ على الله لأَبَرَّه، فما هو الميزان؟
الميزان تقوى الله عز وجل، كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، فمن كان أتقى لله
فهو أكرم عند الله، يُيسِّر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويَبَرُّ قَسَمَه.
وهذا الذي أقسم على الله، لن يقسم بظُلمٍ لأحد، ولن يجترئ على الله في ملكه، ولكنه يقسم على الله فيما يُرضي الله
ثقةً بالله عز وجل، أو في أمور مباحة؛ ثقةً بالله عز وجل.
وقد مر علينا في قصة الرُّبَيِّعِ بنت النضر وأخيها أنس بن النضر؛ فإن الرُّبيِّع كسَرتْ ثنيةَ جارية من الأنصار، فاحتكموا
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُكسَر ثنيةُ الرُّبيِّع؛ لأنها كسَرتْ ثنية الجارية الأنثى
فقال أخوها أنس: يا رسول الله، تكسر ثنية الرُّبيِّع؟ قال: ((نعم، كتاب الله القصاص، السِّنُّ بالسن))
قال: والله لا تُكسَر ثنية الرُّبيِّع. قال ذلك ثقةً بالله عز وجل، ورجاءً لتيسيره وتسهيله.
فأقسَمَ هذا القَسَمَ، ليس ردًّا لحكم الرسول، ولكن ثقةً بالله عز وجل، فهدى الله أهل الجارية ورضُوا بالدية أو عفَوْا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن من عباد الله من لو أقسَمَ على الله لأَبَرَّه))؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله عز وجل؛ إحسانًا في ظنه بالله عز وجل.
أما من أقسم على الله تأليًا على الله، واستكبارًا على عباد الله، وإعجابًا بنفسه، فهذا لا يَبَرُّ اللهُ قسَمَه؛ لأنه ظالم
ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرفٍ على نفسه، فقال: والله لا يغفر الله لفلان، أقسَمَ أن الله لا يغفر له
لماذا يقسم؟ هل المغفرة بيده؟ هل الرحمة بيده؟ فقال الله جل وعلا: ((من ذا الذي يَتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟))
استفهام وإنكار، ((فإني قد غفرتُ له وأحبَطتُ عملك))؛ نتيجة سيئة والعياذ بالله، لم يبر الله بقسمه، بل أحبط عمله
لأنه قال ذلك إعجابًا بعمله، وإعجابًا بنفسه، واستكبارًا على عباد الله عز وجل.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 63- 66)
_ سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين





avp p]de Hfd ivdvm: "vf Haue Hyfv l]t,u fhgHf,hf g, Hrsl ugn hggi gHfvi" gHfvi" lpt,/ Haue Hyfv grsl hggi fhgHf,hf p]de




 توقيع : نور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102