القديرة سليدا، كتبت لهذا الموضوع المتعلق بشأن ردات الفعل التي تصيب العضو المشارك بالمنتدى على قرار إدارة منتدى ما، بإغلاق المنتدى نهائيا، وتوسعت في الطرح وذهبت بعيدا، فيما يتعلق بتلك النقطة الأساسية وخلافها، ومن الأمور التي تشكل ذهولا وما يعقبها من سلوك مُستغربٌ، لا يمكن تصوره، وآثاره المعنوية الناجمة، التي لا تذهب الى حد الغلو. بطبيعة الحال ..
عند مراجعة مقدمة الطرح، الأولى تبين لي أهمية ترك نقاط كثيرة خارج سياق ما تم تسليط الضوء عليه تحديدا وذكره، والنأي عما سواه، كون أن النقطة الرئيسة في تلك المقدمة تتعلق بالعضو فقط، ليس بإجراءات وخطواتِ إدارة المنتدى. ولربما في مناسبة أخرى يتم تسليط الضوء على نقاط الخلل العام الشائعة، والموجة المؤثرة التي تضرب بلا هوادة مسيرة المنتديات جميعا، دون استثناء.
أنا لا أضع ولا افترض أية منتدى أو وسيلة اتصال وتواصل اجتماعي تقوم في مقارنة او ندّية مع قلعاتِ المواقع العالمية مثل ( face book، وpinterest، ومثيلاتها ) نظرا لاتساع رقعة المضمون والمحتوى، ناهيك عن أبواب المشاركات، والمنتديات والحوارات، والمناقشات، الإثرائية العالمية، وقد يقال هنا أنني أروج لهذا. أقول : ليس الى هاته الدرجة لا تعلم الناس بما يدور على الشبكة العنكبوتية في هذا العالم، متسع العلم وآفاق المعرفة.
عندما يصدر قرار إدارة المنتدى بإغلاق المنتدى فجأة، وهذا ما يحدث فعلا للأسف، بدون أسباب، إلا بحجة التوبة، وهذا ما يجب العلم به والاستعداد له مستقبلا، إلا أن ذلك يشكل ضربة وهدر لمجهود جمهور القراء والأعضاء صراحة. ويجب أن تسبق تلك الخطوة الأحادية، تمهيد وذكر أسبابا مقنعة، غير التوبة، وتقديم الشكر والاعتذار والدعاء احتراما وتقديراً للأعضاء، ولا داعي لذكر الإنابة والبراءة، وكأن وجود المنتدى يخالف المبادئ السامية والعقيدة والأخلاق. بذريعة إغلاق المنتدى مؤقتا للصيانة.
فيما يختص بتواصل الأعضاء فقنوات التواصل الاجتماعي المتعددة، عوضا لهم عن اكبر منتدى في عالمنا العربي، وسيكون من غير المؤسف ولا المستحب لو أغلقت المنتدى بابها الوحيد في وجوه مرتاديها، حتى يشكل ذلك شعورا او تأثيرٍ معنوي على نفسية العضو المشارك، مادام انه وجدت بدائل عن ذلك، فعلى الشبكة العنكبوتية عشرات منصات التواصل والمواقع الكبرى الأكثر تفاعلا وفعالية وتواصلا وعلاقات اجتماعية متميزة، بين الإفراد، لا يتوقف التواصل على حدود المنتديات البسيطة، التي ينحصر نشاطها في أنها أداة نشر بسيطة لمشاركات وميول ومواهب الأعضاء، ونشاط الإدارات وشلتها. " وهي مسلوبة الإرادة والتواصل أصلا من الألفِ الى الياءَ" . ولم تعد ذات تأثير بالغ سوى أنها قناة لسد أوقات الفراغ وتوزيع المجاملاتِ والتسلية، لدى شريحة كبيرة من جمهور الأعضاء وشلتهم، ولم تعد موضوعات الكتاب ذات أهمية بالغة. فمن اللحظة الأولى تصبح الموضوعات الجديدة بالية. عديمة القيمة والفائدة.. الى اللقاء