المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثير حلم

الضرب : ردة فعل، ثقافة وسلوك.
بداية ؛ من حيث ردة فعل، له دواعي كثيرة وأسباب، بدافع الغضب، او الاستفزاز، او شروع في تبطر واستعلاء وانتقام .
• في إحدى أحياء المدينة، فتى مفتول العضلات، يعتدي على أبناء الحي، اعتداء سافر ليقول للفتية انه زعيم الحي، شيطنة وخيالات، ادعاء البطولة، دافعها الأول " المياط "
• المعلم في المدرسة، أيام زمان يضرب الطلاب بسبب او بدون سبب، لا يوجد تفسير معين لحالته الصحية، لكنه شعور مباح لديه بحجة تأديب الأبناء، أو وصية أخذها من الآباء. وأودعت في حساب المربين والمعلمين الشطار.
• الأب يضرب ابنه، يدعي كي يسمع الابن الكلام فلا يعصي أباه. ثقافة قائمة على التعنيف الغير مبرر، فكل الآباء في ذلك الزمان متوحشين على أبنائهم وزوجاتهم. وأبناء الجيران. ثقافة سادت زمن ثم اضمحلت.
• الأم تضرب ابنها، هو يبكي لشيء يعجز عن إيضاحه وتبيانه، ربما لأنه يتألم من شيء ما، مع ذلك يتلقى ذلك الطفل لسعات تزيد من صراخه، كلما صرخ اوجعته ضربا ويزداد، فيتلقى لسعات تزيده بكاءً الى ان يتخدر ويهدأ او يأخذه النعاس.
• زوج، يلكم زوجته عدة لكمات، لأنها~ صراحة أنا لا اعلم ربما طبخت ذلك اليوم بطاطس بدلا من طبخة البامية، او أنها لم تجهز العشاء، ولم تعد الغداء، او ربما ذريعة ليتزوج بلقيس ابنة الجيران .
• في الشارع المجاور و في الحديقة العامة، شابان يتجادلان، ثم يتلاكمان، كل واحد يسدد ضربات مؤلمه للأخر، بعد الانتهاء من لعبة البلوت .
• رجلان معمران تلاطشا بالكلمات البذيئة من اجل عيون سمبوسة الحاج كريم ، فقد أنساهم الجوع شهر رمضان والصيام والقيام، استفيقوا يرحمكم الله.
• طفل يضرب آخر، لأنه اخذ حلواه، او تحايلا منه من اجل ان يأخذ هو اللعبة وأصابع الحلوى، تعديا ~ طفل مفتري
• امرأة مسعورة تضرب بناتها لأسباب تعرفها أو تجهلها لأنهن عدن الى البيت متأخرات بعد صلاة العشاء .
• امرأة مجنونة مفتريه، تذيق زوجها علقة صباح مساء، ولديها عشرة إخوة، يأكلون الزلط . " لها عشرات المعاني في كل بلد عربية "
• مجانين أو مساطيل في المصحة العقلية والشارع الخلفي، تضاربوا من اجل لا شيء، أو سجناء يضع كل واحد حرته في الآخر. او اثنان تضاربا من اجل حورية ملساء، او من اجل سيجارة ميرجوانا فارة. تعمر الرأس
• حتى حيوانات الغابة تتصارع من اجل الحياة ومن أجل البقاء، ومن اجل الظلم والاعتداء.
• اذهلني منظر ذلك القط الأسود المتفرعن عند مطبخ الشيف أبو هشام عندما بطش بكل القطط الضعيفة من أجل وصلة قطعة لحم رماها لهم أبو هشام.
• حقيقة بقدر ما أذهلني ذلك الفرعون إلا انه أخافني فقد شعرت انه غول وليس مجرد قط متعافي . في ساعة متأخرة من المساء.
• الكل في الناس يضرب بلا هوادة، وبلا عقل، أحيانا قهرا بلا ضمير، أو به وجع ..
• القوي يبطش بالضعيف وينهشه، حتى لو كان بقدر راهب او ناسك متعبد أو صحابي جليل ..
• لا تستغربي إن رأيتِ امرأة أو رجل يقذف بنفسه من الدور العاشر، يكفينا أحيانا الا نطلع على الأسباب، وراء السواهي دواهي.
• اعترف ان للضرب له نتائج سلبية على الذات الشخصية، ربما تبقى وتمتد سنوات .. لكنه في الناتج الكلي عبارة عن انفعالات

شكرا السيدة القديرة سليدا
وفقكم الله
عذرا للاطالة