كلمة فيل باللاتينية تعني القوس الضخم، وتعيش معظم الأفيال في الأراضي العشبية بأفريقيا وفي غابات آسيا على الرغم من أن الأفيال يمكن أن تعيش في أي موطن يحتوي على كميات كافية من الطعام والماء، وتعيش الأفيال في مجموعات تسمى قطعان، ويتكون القطيع عادة من عشر إناث وصغارهن.

وترتبط جميع الإناث في القطيع ارتباطا مباشرا بالأم، وهي عادة أكبر وأكبر أنثى، وهناك نوعان من الأفيال هما الفيل الأفريقي والفيل الآسيوي، والأفيال الأفريقية هو الأكبر بين الإثنين ويصل وزنها إلى 6 أطنان، وبغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه الأفيال تظل سلوكياتهم الإجتماعية وهياكلهم الإجتماعية كما هي إلى حد كبير، والأفيال الأفريقية والأفيال الآسيوية هما النوعان الوحيدان الباقيان من عصور ما قبل التاريخ حيث كانت هناك مجموعة متنوعة ومكتظة بالسكان من الثدييات الكبيرة، وبينما تشترك الأفيال الآسيوية والأفيال الأفريقية في الكثير من الأمور الشائعة إلا أنها تختلف قليلا في المظهر ويواجه كل منهما تهديدات مختلفة لبقائها على قيد الحياة.
الأفيال هي أكبر حيوان يعيش على الأرض، والأفيال من الثدييات ذوات الدم الحار وأعضاء من فصيلة الشثنيات التي تعني الحيوانات ذات البشرة السميكة، وتشكل الأفيال العائلة الفيلية، ويمكن أن تنمو الأفيال الذكور حتى يصل طولها إلى 13 قدما، وهذا هو أكثر من ضعف طول شخصين، ويمكن للأفيال أن تزن ما يصل إلى حافلة ذات طابق واحد ما بين 10 و 14 ألف رطل.

سلوك الأفيال:
الأفيال مخلوقات مذهلة، وهي تصرخ وتلعب وتضحك وتبكي ولديها ذكريات لا تصدق، والأفيال حساسة تجاه الحيوانات الأخرى، حتى لو اشتكى صغار الأفيال، فإن عائلة الأفيال بأكملها تدمدم وتذهب لتلمسها وتعتني بها، والأفيال الذكور بعد سن النضج تكون مع القطيع فقط أثناء التزاوج، ومن المعروف أن القطعان تسافر عشرة أميال أو أكثر للبحث عن الطعام والماء.

وعندما تسافر الأفيال، فإنها تمشي بهدوء شديد في صف واحد، وتقود الأفيال الأكبر سنا الأفيال الصغيرة (العجول) بذيولها، وتبقى عجول الأفيال قريبة من أمهاتها في جميع الأوقات، والقطيع بأكمله سيحمي الصغار إذا كان هناك أي علامة على الخطر، ويسير القطيع بسرعة تصل إلى 4 أميال في الساعة ويمكن أن تسير أكثر من 25 ميلا في الساعة، ولا تستطيع الأفيال الركض أو القفز، ومع ذلك يمكنهم المشي بسرعة كبيرة والتسلق.

الأفيال تشم وتشرب وتأكل وتغتسل بخراطيمها الطويلة، والأفيال لها أنياب طويلة مصنوعة من العاج، وتساعدهم أنيابهم في الحصول على الطعام وحمل الأشياء الثقيلة، وجميع الأفيال ليس لديها أنياب، فقط الأفيال الآسيوية الذكور لها أنياب في حين أن الأفيال الأفريقية من الذكور والإناث لها أنياب، وتحب الأفيال الماء وهي سباحة جيدة جدا، وعندما ترتفع درجة حرارة الأفيال تسبح في البحيرات أو الأنهار، أو تستحم باستخدام خراطيمها الطويلة، ويمكن للأفيال أيضا أن تبرد عن طريق التدحرج في سرير مبطن من الطين.

تستطيع الأفيال السباحة لمسافات طويلة، وفي المياه العميقة تحمل خراطيها فوق الماء مثل المناظير، وتستخدم الأفيال أيضا خراطيمها في البوق، ويمكن أن تعيش الأفيال لتكون في سن جيدة، وفي المتوسط ، يعيش الفيل ما بين 50 و 70 عاما على الرغم من أن أقدم فيل حي قد بلغ 82 عاما، وكان اسمه رجا وعاش في الأسر في سريلانكا، وأقرب الأقارب للأفيال هم حيوانات الوبر وأبقار البحر وخراف البحر، وترتبط الأفيال أيضا بالخيول والتابير ووحيد القرن.

الأفيال والنظام الغذائي:
تقضي الأفيال حوالي 16 ساعة في اليوم في الأكل والشرب والإستحمام والغبار والغطس واللعب و 3-5 ساعات في الراحة، ونظرا لأن الأفيال تهضم حوالي 40 بالمائة فقط مما تأكله، فإنها تحتاج إلى كمية هائلة من النباتات (حوالي 5 بالمائة من وزن جسمها يوميا) وحوالي 30 إلى 50 جالونا من الماء، ويجب أن تتعلم الأفيال الصغيرة كيفية سحب الماء إلى خرطومها ثم سكبه في فمها، وتأكل الأفيال نظاما غذائيا نباتيا متنوعا للغاية، بما في ذلك العشب والأوراق والأغصان واللحاء والفواكه والبذور، وتشمل الأطعمة المفضلة الموز والخيزران والتوت والمانجو وجوز الهند والذرة وشجيرات الغابة وثمار النخيل وقصب السكر والتفاح الخشبي والأرز البري.
تأكل الأفيال العشب والفروع الصغيرة ولحاء الأشجار، وتحب الأفيال بشكل خاص الأوراق من الفروع العلي، ويحصلون على الأوراق عن طريق دفع الأشجار برؤوسهم وأجسادهم الكبيرة، ثم يحصلون على اللحاء عن طريق كشطه بأنيابهم الحادة، والملح ضروري ويظهر الفيل إعجابا واضحا به، ويمكن أن تتسبب الأجواء الباردة في إصابة الأفيال بآلام في المعدة، وتقشر بعض الأفيال الفاكهة قبل الأكل، والأفيال التايلاندية البيضاء خاصة جدا بالأكل ولن تأكل أي طعام سقط على الأرض ولن تأكل مع بقية القطيع، والمحتوى الليفي من طعامهم والكميات الكبيرة المستهلكة تصنع كميات كبيرة من الروث.

هل الأفيال مهددة بالإنقراض؟
بموجب قانون الأنواع المهددة بالإنقراض، تم إدراج الأفيال الأفريقية على أنها من الأنواع المهددة بالإنقراض والأفيال الآسيوية مدرجة ضمن الأنواع المعرضة للإنقراض من قبل الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة.