الجنة و ما تتمناه
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يومًا يُحَدِّثُ، وعِندَه رجلٌ من أهل البادية : ( أن رجلًا مِن أهلِ الجنَّةِ استأْذَنَ رَبهُ في الزَّرْعِ، فقال له : ألستَ فيما شِئتَ ؟ قال : بلى، ولكني أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، قال : فبَذَرَ، فبادَرَ الطَّرْفَ نباتُهُ واسْتِواؤُهُ واستِحْصادُهُ، فكانَ أمْثَالَ الجِبالِ، فيقول الله : دونكَ يا ابنَ آدمَ، فإنه لا ي يُشْبِعُكَ شيءٌ ) . فقال الأعرابيُّ : والله لا تجِدُهُ إلا قرشيًا أو أنصاريًا، فإنهم أصحابُ زرعٍ، وأما نحنُ فلسنا بأصحابِ زرعٍ، فضحِكَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث : صحيح وَعَد الله سُبحانَه وتَعالَى عِبادَه الصَّالحين بأنَّه أعَدَّ لهم في الجنَّة مِن النَّعِيم المُقِيم ما لا عَيْنٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعت، ولا خَطَر على قلبِ بَشَرٍ، ولهم فيها ما يَشتهون ويُريدون، فقال: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ} [النحل: 31]، فكلُّ ما يُريده أهلُ الجنَّة يكون واقعًا حقًّا بوَعْد الله الَّذِي لا يُخلَف، وفي هذا الحديثِ يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ رجلًا من أهل الجنَّة استأذَنَ المَوْلَى سبحانه وتعالى أن يَزْرَعَ في الجنَّة، فقال له الله تبارك وتعالى: «أَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟» يعني: ألستَ تتقلَّبُ في النعيم؟ قال الرَّجُلُ: بَلَى، ولكنِّي أُحِبُّ الزَّرْعَ، فوَضَع الرَّجُلُ البُذُورَ، فبَادَرَ الطَّرْفَ نَباتُه واستِواؤُه واسْتِحصادُه، أي: أَسْرَعَ نَباتُ هذا الزَّرْعِ حتَّى كان أسرَعَ مِن طَرْفِه، يعني مِن ارتِدادِ حَرَكَةِ عينِه، فأَسْرَعَ النباتُ بالخروجِ والاستِواءِ والاشتِدادِ حتَّى وصَل إلى الحال الَّتِي يُحصَدُ عندَها، فكان مِثْلَ الجبالِ في ضَخامتِه، ثُمَّ قال تعالى: «دُونَك» يعني: خُذْه «يا بْنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُك شيءٌ»، ولا يُفهَم مِن قولِه: «فإنَّه لا يُشبِعُك شيءٌ» أنَّ الجنَّةَ يَحصُل فيها حاجةٌ وجُوعٌ، ولكنْ يَدُلُّ على أنَّ نَفْسَ الإنسانِ فيها مِن الشَّرَهِ فوقَ ما تَحتاجُه، وقولُ الأعرابِيِّ: «واللهِ لا تَجِدُهُ إلا قُرَشِيًّا أو أَنْصَارِيًّا، فإنَّهم أصحابُ زَرْعٍ، وأمَّا نَحْنُ فلَسْنا بأصحابِ زَرْعٍ» مِن باب المُزاحِ، وأنَّ هذا الرَّجُلَ ليس من الأعرابِ، وإنَّما هو من أهلِ الزَّرْعِ في الدُّنيا، فضَحِك النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم. في الحديثِ: أنَّ كلَّ ما اشتُهِيَ في الجنَّةِ مِن أُمورِ الدُّنيا مُمْكِنٌ فيها. وفيه: فضلُ القَناعَةِ، والاقتِصار على البُلْغَةِ، وذمُّ الشَّرَهِ والرَّغْبَةِ. وفيه: وصفُ الناسِ بغالِبِ عاداتِهم. وفيه: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَضحَكُ إذا كان هناك ما يَستَدْعِي الضَّحِكَ. |
نور
مواضيعك دايم تشدني موضوع ممتع حيل الله لايحرمني منك |
بيض الله وجهك
على هالابداع الغير مستغرب .. |
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب |
سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيك ربي العآفيه لك خالص احترامي |
يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~ |
جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب وهذا العطاء المفعم بالخيرات نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب تقديري لجهودك الدائمة دمت بمرضاة الله .. الله يسعدك ابداعك فاق الحدود والله ): كنت هنا فتنه |
شكرآ لـ هذة اللفته
الله لايحرمنا منك ومن ابداعاتك الشيقة .. دمت لنآ |
عوافي ي بعد راسي ~
|
ماشاء الله تبارك الله
أخترت فأبدعت وجلبت فأفدت الله يسلم يمينك ~ |
الساعة الآن 09:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
ارشفة إكساء هوست