منتديات عاشق الحروف - الجيش السوداني يعلق على العقوبات الامريكية الجديدة “مبررات خطيرة ومضللة”

أكد الجيش السوداني يوم الجمعة أن الاتهامات الموجهة إليه باستخدام أسلحة كيميائية هي مبررات خطيرة ومضللة. وأوضح أن القوات المسلحة تخوض حربًا مشروعة بأساليب نظيفة، مشددًا على عدم استخدام أي أسلحة محظورة في العمليات العسكرية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على الحكومة السودانية بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مناطق النزاع.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الحكومة السودانية يوم الخميس 22 مايو 2025، بعد اتهامها باستخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليًا ضد المدنيين. هذه الخطوة تعكس القلق المتزايد من المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في السودان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لحل النزاعات المستمرة في البلاد.
في تصريح متداول، أشار الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، إلى أن الاتهامات الموجهة إليهم تعكس تجاهلًا متعمدًا للجهات الحقيقية المسؤولة عن العنف، موجهًا أصابع الاتهام نحو مليشيا آل دقلو على حد قوله . وأكد أن الجيش السوداني ملتزم بمبادئ الحرب النزيهة، وأنه يسعى للحفاظ على سلامة المدنيين في جميع العمليات العسكرية، مما يعكس التزامه بالقوانين الدولية.
في تطور جديد، أعلنت الولايات المتحدة أنها توصلت إلى استنتاج يفيد بأن الجيش السوداني قد استخدم أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذا الاستخدام قد حدث في العام الماضي، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الأفراد والكيانات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الجسيمة. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية في السودان.
وفي بيان رسمي، أوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن العقوبات التي سيتم فرضها ستشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية. ومن المتوقع أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في السادس من يونيو المقبل، بعد الإعلان الرسمي عنها وإخطار الكونغرس. هذه الخطوات تعكس التزام الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز الجهود الدولية للحد من استخدام الأسلحة المحظورة.
كما دعت بروس الحكومة السودانية إلى التوقف الفوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية والامتثال للالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الأسلحة الكيميائية، التي تحظر استخدام هذه الأنواع من الأسلحة. إن هذه الدعوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بمواجهة التحديات الإنسانية والأمنية في السودان.