القول الفصل ... الإعـداد للعدو
يقول الله تعالى :«وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال -60)، للأسف الشديد أصحاب الأهواء والفهم السقيم، يبحثون دائما عن ترويج بضاعتهم المزجاة، من مفاهيم خاطئة، ما أنزل الله بها من سلطان، معتمدة حجتهم الباطلة على نصوص قرآنية مجتزأة من سياقها الصحيح، ومن الآيات التى أسيء فهمها لما اجتزئت بعض كلماتها وقرئت بمنأى عن سباقها ولحاقها آية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم...» حين اكتفى المغرضون منها بـجملة «ترهبون به عدو الله وعدوكم»، لتسويغ دعواهم أن القرآن يحض على ترويع الآمنين؛ وأن كلمة (ترهبون) واضحة الدلالة على معنى الترويع والقتل- هكذا يزعمون- وبئسما زعموا؛ فثمة فرق كبير بين (تخيفون) المعنى السياقى والمعجمى لـ (ترهبون)، وبين (تقتلون وتروعون)، المعنى الذى يدعيه هؤلاء؛ كما أن استصحاب الآيات المنظمة للعلاقات الدولية ينبئنا أن القوة المأمور بإعدادها هنا هى تلك القوة الرادعة التى تحدث الإخافة المحققة للسلام، إخافةٌ تردع أولئك الذين لا يقيمون اعتبارًا إلا للقوة المادية؛ وعليه يكون الإرهاب فى (ترهبون) إرهابا مشروعا، إرهابٌ لردع المعتدين لا للاعتداء عليهم، ومن ثم استنهضت الآية همم المؤمنين وأمرتهم بإعداد ما يستطيعون من قوة «مادية ومعنوية» تخيف عدوهم لئلا يجرؤ على قتالهم أو يفكر فى الاعتداء عليهم؛ ولأن المسلم عنده من وازع الدين ما يحول بينه وبين الاعتداء على غيره ستجده لن يوظف قوته المادية إلا لردع غيره أوالدفاع عن نفسه فحسب، وبدأ ينتشر السلام؛ فالعقل يقول إنه مادام عدوك لا يقيم اعتبارا إلا للقوة، وجب عليك أن يكون لك قوة رادعة إن أردت العيش فى سلام، ذلك المعنى الذى تقره كبريات الأكاديميات العسكرية اليوم؛ حين اتخذت إحداها عبارة (فليتجهز للحرب من يريد السلام) شعارا لتخريج طلابها، كما أن عبارة (رباط الخيل) وما تستلزمه من المرابطة على الحدود لدفع العدوان وليس المبادرة بالقتل والترويع، وقوله سبحانه عقبها (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) يؤكد ما أسلفناه، وهو ما طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فكم يذكر لنا التاريخ ما أبرمه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من معاهدات واتفاقات للهدنة مع الأعداء، ولا يبدأ بقتالهم إلا إذا خانوا العهود. لكم خالص تحياتى وتقديرى و |
ريحانه
مواضيعك دايم تشدني موضوع ممتع حيل الله لايحرمني منك |
بيض الله وجهك
على هالابداع الغير مستغرب .. |
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب |
سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيك ربي العآفيه لك خالص احترامي |
يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~ |
جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب وهذا العطاء المفعم بالخيرات نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب تقديري لجهودك الدائمة دمت بمرضاة الله .. الله يسعدك ابداعك فاق الحدود والله ): كنت هنا فتنه |
شكرآ لـ هذة اللفته
الله لايحرمنا منك ومن ابداعاتك الشيقة .. دمت لنآ |
جزاك الله كل خير
و بارك الله فيك |
عوافي ي بعد راسي ~
|
الساعة الآن 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
ارشفة إكساء هوست