منتديات عاشق الحروف

منتديات عاشق الحروف (https://ashqhrof.com/vb/index.php)
-   •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
(https://ashqhrof.com/vb/forumdisplay.php?f=138)
-   -   بعض الفوائد من حديث القرآن عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم (https://ashqhrof.com/vb/showthread.php?t=80958)

أميرة النساء 04-15-2024 08:02 AM

بعض الفوائد من حديث القرآن عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
 
السؤال
تراودني في بعض الأحيان بعض الأسئلة، لماذا نزلت آيات في القرآن الكريم عن زواج الرسول صلى اللّٰه عليه وسلم، ووصيته بأزواجه، وأن زوجاته صلى اللّٰه عليه وسلم قد أُحللن له، هل في ذلك وصيةٌ لأمته حتى نقتدي بذلك أم ماذا؟
الجواب
الحمد لله.
أولًا:
الأصل أننا مأمورون بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أحواله، كما قال سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ‌أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١) الأحزاب/21.
وفي الحديث عَنْ ‌أَنَسٍ رضي الله عنه: " أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ ‌رَغِبَ ‌عَنْ ‌سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي رواه البخاري(5063)، ومسلم(1401).
ثانيًا:
تعددت أنواع حديث القرآن عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:
1- فهناك آيات عامة لهنَّ ولسائر زوجات المؤمنين، كما قال سبحانه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ‌وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا الأحزاب/59.
2- وهناك آيات خاصة بهن، كما قال سبحانه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ ‌قُلْ ‌لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (٢٩) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (٣١) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (٣٤) الأحزاب/28-34.
ثالثًا:
في حديث القرآن عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل معهنَّ إرشاد لآداب عظيمة، ومنها:
1- ترك الاستقصاء في معاملة الزوجات، والإغضاء عن كثير مما يصدر منهن، قال الحسن: "ما استقصى ‌كريم قط، قال الله تعالى: ‌عَرَّفَ ‌بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ"، "تفسير الثعلبي" (27/ 28).
2- إرشاد المؤمنات للعمل بالكتاب والسنة، كما قال سبحانه لهن، (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)الأحزاب/34.
3- وفيها كذلك: عاقبة العمل الصالح، واختيار الآخرة، والعمل لها، وذلك أن الله تعالى منع نبيه صلى الله عليه وسلم من التزوج على نسائه رضي الله عنهن بقوله تعالى : لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا الأحزاب/ 52؛ إكرامًا لنسائه؛ لأنهن اخترن الله ورسله والدار الآخرة عندما خيَّرهن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نُسخ هذا الحكم المانع، بحكم آخر يبيح له صلى الله عليه وسلم التزوج بغيرهن؛ وذلك إكرامًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم أكرم النبي صلى الله عليه وسلم نساءَه فلم يتزوج عليهنَّ، فكانت المنَّة له عليهن بذلك.
وقد تقدم بيان ذلك في جواب السؤال رقم: (118492)، (221427).
4- إرشاد النساء إلى الصبر على ضيق الحال إذا ضاق الأمر على الزوج، مع سعيه وطلبه للعمل، كما قال سبحانه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (٢٩) يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠) الأحزاب/28-30.
قال الإمام ابن كثير: "هذا أمر من الله لرسوله، صلوات الله وسلامه عليه، بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن، فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال، ولهن عند الله ‌في ‌ذلك ‌الثواب ‌الجزيل، فاخترن، رضي الله عنهن وأرضاهن، الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة"، انتهى من "تفسير ابن كثير" (6/401).
إلى غير ذلك من الفوائد المترتبة على التأمل فيما ذكره الله عنهن في القرآن، وفي سيرتهن رضي الله عنهن، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه من والاه.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب

روح غاليها 04-15-2024 08:21 AM

أميرة النساء
مواضيعك دايم تشدني
موضوع ممتع حيل
الله لايحرمني منك

بليت بك 04-15-2024 08:47 AM

بيض الله وجهك
على هالابداع الغير مستغرب ..

أميرة قلبة 04-15-2024 08:55 AM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

نبض القلوب 04-15-2024 09:09 AM

سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيك ربي العآفيه
لك خالص احترامي

سكون 04-15-2024 09:33 AM

يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~

فتنه 04-15-2024 09:50 AM

جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب
وهذا العطاء المفعم بالخيرات
نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب
تقديري لجهودك الدائمة
دمت بمرضاة الله ..
الله يسعدك
ابداعك فاق الحدود والله ):
كنت هنا فتنه

عطرك هوايا 04-15-2024 10:18 AM

شكرآ لـ هذة اللفته
الله لايحرمنا منك ومن ابداعاتك الشيقة ..
دمت لنآ

شموخ انثى 04-15-2024 11:42 AM

عوافي ي بعد راسي ~

الفجر البعيد 04-15-2024 12:14 PM

ماشاء الله تبارك الله
أخترت فأبدعت
وجلبت فأفدت
الله يسلم يمينك ~


الساعة الآن 03:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102