منتديات عاشق الحروف

منتديات عاشق الحروف (https://ashqhrof.com/vb/index.php)
-   •~ ؏ اشق الحياة الزوجية ~•
(https://ashqhrof.com/vb/forumdisplay.php?f=87)
-   -   حتى لا يضيع الحب (https://ashqhrof.com/vb/showthread.php?t=69856)

حلا 01-30-2023 08:19 AM

حتى لا يضيع الحب
 
https://b.top4top.io/p_25866fgbn0.jpeg

لماذا لا تدوم المشاعر الدافئة في العلاقات؟.. لماذا لا نجد بعد الزواج مشاعرنا التي دفعتنا له؟
لماذا "نبذل الجهد الكثير للوقوع في الحب، لكن لا نبذل الجهد الكافي للبقاء فيه!" كما يقول إريك فروم؟
بل إن هناك سؤال أكثر عمقا.. لماذا تبدو العلاقات العابرة أكثر دفئا من تلك التي يربطها عقد الزواج؟!
هذه كلها استفسارات تعبر عن أن حميمية الصداقة تفتر بعد الزواج، ويشكو الأكثرية أن أزواجهم ليسوا هم أولئك الذين أحبوهم حين ارتبطوا بهم! فأين إذن ذهب الحب، أم أنه لم يكن كذلك في البدء؟ وإن كان حباً حقيقياً فكيف ضاع؟!

من رؤية بيولوجية، ترى هيلين فيشر أن لدينا ثلاثة أنظمة من الدافع العاطفي:
- الانجذاب "الهرمونات الجنسية".
- الحب "هرمون الدوبامين".
- الارتباط "هرمون الأوكسيتوسين".

ومن نظرة تطورية ترى أن غاية "الانجذاب" هو شد انتباهنا إلى الآخر، ثم ينشأ "الحب" فتتحرّك طاقتنا الوجدانية بتركيز على موضوع "شخص/ آخر" واحد، والهدف من "الارتباط" attachment هو المحافظة على محبتنا لذلك الآخر.

هل تشعر أن حرارة مشاعر فترة الخطوبة قد انطفأت وتركت مكانها برودة الاعتياد؟
أو السؤال الدائر في الغرب: "لماذا يقتل الزواج الحب؟!" وما السر في اعتياد العلاقة، وفي الأمان الزائف الذي يمنحه عقد الارتباط، مما يجعلنا نتصور أن هذه العلاقة هي ارتباط أبدي يجعلنا نهمل في رعاية الحب، ونقصر في تأجيج المشاعر، بالصورة التي كنا عليها من قبل حتى لا يهجرنا الطرف الآخر، لكننا الآن في مأمن فنحن أثقلناه بتكاليف الزواج والمهر والمؤخر، أو يربطنا به عقد مؤبد، فلا مجال للهرب، هذا الشعور الزائف بالأمان يقتل الحب، لأنه يحمل في طبيعته مخاطرة وانفتاحاً وقبولاً لاحتمالية الفقد والرفض، وربما هذا هو سر لذة الحب!

تبدو هذه المعادلة غير منطقية، لكنها مع الأسف صياغة واقعية نرى آثارها بأعيننا، فالنهاية غير المكتوبة لـ"نظرة فموعد فلقاء" ليست على ذات المسار دائماً، فلم يعد القمر يعكس وجه الحبيب، ولا تطول الساعات في غيابه وتُختصر عند حضوره، كلها تساؤلات ترمي بحياة ما بعد الزواج إلى الفتور، نستكمل الطريق إما وفاءً لعقد الزواج، أو صيانة للأبناء، لكن أين الوفاء لمواثيق الحب، قليلاً ما تبقى، حينها يكون الولاء للعلاقة وليس لأشخاصها!
التعلق المرضي
واحد من أهم خوانق الحب هو التعلّق المرضي، أو الاعتمادية العاطفية، فيشعر الاعتمادي أن أمانه الداخلي يعتمد على وجود الشخص الآخر.
وغالباً ما ينشأ الاعتمادي في بيئة خالية من الحب، فهو شديد العطش لكثير من المشاعر، وهذا يضعه في احتمال تحوله إلى مصاص للمشاعر من الطرف الآخر، أو بمعنى آخر "عَلَقة عاطفية".
والمثال الأشهر لهذه الحالة هو ما ذكرته إحداهن: "كان زوجي يمثل لي كل شيء، الأب والأخ والزوج والحبيب ثم توقف كل هذا، لقد أدركت أنني قد أستنزف طاقته ومشاعره، لكنني أدركت ذلك متأخراً".. هذه شكوى ليست بالنادرة، ومن كلا الطرفين، فهذا الارتباط من أجل التشافي لا يخلق زواجا ناجحا، وإنما ينقل الاضطراب إلى البيت الجديد، فطرفا الزواج لا ينبغي لهما أن يلعبا دوراً آخر في حياة كليهما، زوجاً وزوجة لا أكثر.

وكما عرّفنا العلاقات الاعتمادية، فهي نمط لا يكون مركز الأمان خارج صاحبه، فالآخر هو من يحقق له الاستقرار النفسي، وهذه صورته المجردة "لا أستطيع الحياة بدونك"، أما الصورة السلبية فهي: "أنا لا أحتاج لأحد" وهو شعار يخرج كرد فعل نتيجة التطرف الآخر.

وعكس هذه الحالة هو النرجسية، وهي حين يشعر الفرد أن الآخر لا يمكنه الاستغناء عنه، وأحيانا تكون هذه المركزية الذاتية نتيجة للاعتمادية وشكلاً من أشكال التواطؤ، حين يستعذب الفرد مهمة الإنقاذ التي ألقاها عليه الطرف الآخر، فهو الأب والأخ والابن والزوج، وشيئاً فشيئاً لا يعود مرحباً بهذا الثقل، فيتوقف عن اللعب إذ إن مجرد وجوده هو ما يعطي معنى للحياة، فيكف هو عن سقاية المشاعر معتمداً على احتياج الآخر له، وهو ما يدخل ضمن الشح العاطفي!

الشح العاطفي
ما أشرت إليه قبل قليل هو أحد مسببات الشح العاطفي، وهو الاستنزاف، حيث يجد الشخص هنا أنه ليس لديه المزيد ليمنحه، بل يبدأ في الشعور بأن هذه العلاقة أصبحت حملا يضغطه وليست اختياراً.
لكنّ هناك نوعاً آخر من الأفراد تكون بيئة النشأة لديهم خالية من المشاعر أيضا، غير أنّ استجابته تكون بإسقاط الحق في منحها واستقبالها، فهو فرد جامد لا يستطيع إدراك مشاعره فضلا عن التعبير عنها!

ما نحتاجه إذاً هو أن نراجع أنفسنا، علاقاتنا، ارتباطاتنا.. لماذا اختلفت؟ وهل فقدت الوقود الذي يدفعها لتستمر؟
والخطأ الشهير هو الظن بأن هناك من لا يحتاج إلى هذه الوقفة، لماذا أفعل ما أفعله؟
ربما أيضا علينا أن نعتني بمشاعرنا، مجتهدين أن نتخلص من اعتياد الآخر.

وحتى نلتقي في مقال قادم، خذ واجباً معك:
قم بتأمل شريك حياتك واكتشف فيه شيئاً جديداً، ربما نوع العطر المفضل لديه، ربما لون حذائه الجديد، ربما عدد الخطوط البيضاء التي تنبئ بعمر قد عشناه معاً!

روح غاليها 01-30-2023 08:46 AM

حلا
مواضيعك دايم تشدني
موضوع ممتع حيل
الله لايحرمني منك

سكون 01-30-2023 01:53 PM

يعطيك الف عافيه
ربي يسعدك على جمال طرحك ْ~

الفجر البعيد 01-30-2023 01:53 PM

ماشاء الله تبارك الله
أخترت فأبدعت
وجلبت فأفدت
الله يسلم يمينك ~

أميرة قلبة 01-30-2023 01:53 PM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب

شموخ انثى 01-30-2023 01:53 PM

عوافي ي بعد راسي ~

عطرك هوايا 01-30-2023 01:53 PM

شكرآ لـ هذة اللفته
الله لايحرمنا منك ومن ابداعاتك الشيقة ..
دمت لنآ

بليت بك 01-30-2023 01:53 PM

بيض الله وجهك
على هالابداع الغير مستغرب ..

فتنه 01-30-2023 01:53 PM

جزاك الله خيرا وبارك بك
لهذا الجلب الطيب
وهذا العطاء المفعم بالخيرات
نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك يارب
تقديري لجهودك الدائمة
دمت بمرضاة الله ..
الله يسعدك
ابداعك فاق الحدود والله ):
كنت هنا فتنه

نبض القلوب 01-30-2023 01:53 PM

سلمت يداك على الطرح الطيب
يعطيك ربي العآفيه
لك خالص احترامي


الساعة الآن 10:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

ارشفة إكساء هوست

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102