الغنى فى العطاء

الغنى فى العطاء

.. كونوا للفقراء عطاء "نزداد فقراً بالأخذ نزداد غنى بالعطاء" التفت حولك ستجد الكثير من الفقراء لكن انظر بعين الرحمة لا بعين الازدراء و ضع نفسك مكانه و تخيل لو كنت أنت الفقير .. لو وزعت زكاة الأموال كما أمر الله لم وجدنا مسلم فقير و هو حقه في مال الغني فرضه الله عليه .. أي يؤديه دون فضل أو منة بل يتفضل عليه الفقير بقبوله كل ما هو من عند الله خير حتى لو كنا نراه في الشكل شر ابحث عن المضمون تجد عطايا الله مخفية لأن الخير كله من الله .. "الفقر ليس عيباً و الغنى ليس وقاراً فكلاهما من الله" الله عندما خلق الخلائق وزع كل شيء الا الرزق أبقاه عنده ووكل نفسه عليه لم يوكل مهمته لمخلوق .. لأنه يعلم ما يكون و يعلم ما تخفي أنفس البشر قيل لأعرابي : لقد أصبح رغيف الخبز بدينار فأجاب : والله ما همني ذلك ولو أصبحت حبة القمح بدينار أنا أعبد الله كما أمرني وهو يرزقني كما وعدني إن الرزاق هو الله ذو القوة المتين و في قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سبباً في بعض الحوادث ، كما جعل قتل القاتل سبباً في موت المقتول ، وجعل ارتفاع اﻷسعار قد يكون بسبب ظلم العباد ، وانخفاضها قد يكون بسبب إحسان بعض الناس ) فما أحواجنا إلى تجديد معاني التوكل على الله في القلوب . قال تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم و رحمتك الواسعة فإنه لا يملكها إلا أنت اللهم إنا نسألك من خفايا لطفك و فواتيح توفيقك و عوائد احسانك و جميل سترك اللهم احرسنا عند الغنى من البطر و عند الفقر من الضجر و عند الكفاية من الغفلة و عند الحاجة من الحسرة نحن و أحبتنا و المسلمين جميعاً لو كان الفقر لرجلاً لقتلته ..

المصدر: مملكة صفا القلوب - من قسم: زآوية حرهـ

---

hgykn tn hgu'hx

أَحْسَنْتُم الْاِخْتِيَارَ وَأَبْدَعْتُم فِي الطَّرْحِ وَهَذَا دَيْدَنِكُمْ فِي جَلْبِ الْمُفِيدِ لِلْمُتَابِعَ لَكُمْ وَفْقُكُمِ اللهَ وبآرك اللهَ فِيكُمْ وَنَنْتَظِرُ مِنْكُمِ الْمَزِيدَ مِنْ مَوَاضِيعِكُمِ الشَّيِّقَةَ لَا خَلَا وَلَا عَدَمُ مُتَمَنِّيًا لَكُمِ السَّعَادَةُ الدَّائِمَةُ وَاللهُ يَحْفَظُكُمْ.